معهد الكويت للأبحاث العلمية يحقق إنجازًا جديدًا بحصوله على براءة اختراع لتطوير أسطح مقاومة للفيروسات

معهد الكويت للأبحاث العلمية يحقق إنجازًا جديدًا بحصوله على براءة اختراع لتطوير أسطح مقاومة للفيروسات
أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية عن حصول مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية التابع له على براءة اختراع دولية عن مشروع مبتكر يهدف إلى تطوير أسطح مقاومة للفيروسات باستخدام النفايات الصلبة. المشروع، الذي يعتمد على إعادة تدوير النفايات البلاستيكية الصلبة والبلاستيك القابل للتحلل الحيوي مع طلاءات من المواد النانوية، يمثل نقلة نوعية في مجال إدارة النفايات وتعزيز الصحة العامة.
تفاصيل الاختراع
حصل على براءة الاختراع كل من:
- د. سلطان السالم
- د. فضيلة السلامين
- أ.د. محمد شريف الاسكندراني
وقد تم تسجيل البراءة في مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة ، مما يعكس الأهمية العالمية لهذا الإنجاز.
الأسطح المطورة باستخدام هذه التقنية تتميز بقدرتها الفائقة على مقاومة فيروس كورونا المستجد (COVID-19) ، بالإضافة إلى البكتيريا الشائعة الناقلة للأمراض المعدية. ويُعد هذا التطور خطوة مهمة نحو تعزيز السلامة الصحية في مختلف البيئات، سواء كانت مرافق عامة أو خاصة.
أهمية المشروع
يأتي هذا المشروع كجزء من جهود المعهد لتثمين وإدارة النفايات في دولة الكويت بطريقة مبتكرة ومستدامة. واستخدام النفايات البلاستيكية الصلبة في تطوير مواد جديدة يساهم في:
- تقليل التلوث البيئي : من خلال إعادة تدوير النفايات البلاستيكية.
- تعزيز الصحة العامة : عبر تطوير أسطح مقاومة للفيروسات والبكتيريا، مما يحد من انتشار الأمراض المعدية.
- دعم الاقتصاد الأخضر : بتقديم حلول مستدامة لإدارة النفايات وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة.
المواد النانوية: تقنية المستقبل
يعتمد المشروع على استخدام المواد النانوية في الطلاء، وهي تقنية متقدمة تمنح الأسطح خصائص مضادة للميكروبات والفيروسات. هذه التقنية تجعل الأسطح أكثر أمانًا وفعالية في مكافحة العدوى، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في المستشفيات، المدارس، المكاتب، والمراكز التجارية.
نقلة نوعية في إدارة النفايات
أكد المعهد أن هذه البراءة تعتبر نقلة نوعية في مجال إدارة النفايات في دولة الكويت. فهي لا تعالج مشكلة النفايات فقط، بل تقدم حلولاً مبتكرة تخدم قطاعات متعددة مثل الصحة العامة، البيئة، والتكنولوجيا. كما أنها تعزز مكانة الكويت كدولة رائدة في البحث العلمي والابتكار.
رؤية مستقبلية
مع استمرار التحديات البيئية والصحية التي تواجه العالم، يأتي هذا المشروع ليؤكد أهمية البحث العلمي في تقديم حلول مبتكرة ومستدامة. ويعكس هذا الإنجاز التزام معهد الكويت للأبحاث العلمية بتطوير تقنيات تسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ختامًا
إنجاز معهد الكويت للأبحاث العلمية يشكل مصدر فخر للكويت وللباحثين الذين ساهموا في هذا المشروع الرائد. وهو دليل واضح على أن البحث العلمي يمكن أن يكون أداة فعالة لمواجهة التحديات البيئية والصحية، وتحقيق التنمية المستدامة.