جمعية المعلمين الكويتية تطالب بمراجعة سياسات التعليم الخاص: ملاحظات ومطالبات أهل الميدان التربوي

جمعية المعلمين الكويتية تطالب بمراجعة سياسات التعليم الخاص: ملاحظات ومطالبات أهل الميدان التربوي
في إطار حرصها على تطوير العملية التربوية والتعليمية، وجهت جمعية المعلمين الكويتية كتاباً إلى وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي، تتضمن عدداً من المطالبات والملاحظات التي أبداها أهل الميدان التربوي في قطاع التعليم الخاص. الكتاب، الذي حصلت «الأنباء» على نسخة منه، وقعه رئيس مجلس إدارة الجمعية حمد الهولي، وسلط الضوء على عدد من القضايا التي تحتاج إلى معالجة لتحسين بيئة العمل في التعليم الخاص.
مطالب وملاحظات أهل الميدان التربوي
جاءت المطالبات والملاحظات على النحو التالي:
- عدم تطبيق البصمة الإلكترونية على مديري مدارس التعليم الخاص والمدراء المساعدين
أكدت الجمعية أن تطبيق نظام البصمة الإلكترونية على مديري المدارس والمدراء المساعدين في التعليم الخاص يعيق عملهم ويحد من مرونتهم الإدارية، خاصة وأن طبيعة عملهم تتطلب تنسيقاً مستمراً مع الكوادر التعليمية والإدارية داخل وخارج المدرسة. - عدم وجود حساب خاص لمديري المدارس لاعتماد الاستئذان والإجازات العارضة
أشارت الجمعية إلى غياب نظام إلكتروني يتيح لمديري المدارس اعتماد طلبات الاستئذان والإجازات العارضة للمعلمين، مما يؤدي إلى تعقيد الإجراءات الإدارية ويؤثر سلباً على كفاءة العمل. - غياب رئيس مباشر أو من ينوب عنه لمديري مدارس التعليم الخاص
لفتت الجمعية إلى عدم وجود جهة رسمية أو شخصية مسؤولة مباشرة عن الإشراف على مديري المدارس في التعليم الخاص، مما يخلق فراغاً إدارياً يؤثر على سير العمل واتخاذ القرارات. - عدم تطابق توقيتات التأخير بين ديوان الخدمة المدنية وموقع وزارة التربية
أوضحت الجمعية وجود اختلافات واضحة بين توقيتات التأخير المسجلة في نظام ديوان الخدمة المدنية وتلك المسجلة في موقع وزارة التربية، مما يسبب إرباكاً للمعلمين والإداريين ويؤدي إلى مشكلات إدارية متكررة. - الإعفاء من البصمة أثناء الامتحانات النهائية
طالبت الجمعية بإعادة النظر في سياسة الإعفاء من البصمة خلال فترة الامتحانات النهائية، خاصة بالنسبة للمعاهد الدينية في التعليم الخاص والعام. وأشارت إلى أن جداول امتحانات المعاهد الدينية تمتد لفترة أطول بكثير من باقي المدارس، مما يستدعي مراعاة هذه الفئة بشكل خاص.
رسالة الجمعية إلى وزير التربية
اختتم حمد الهولي الكتاب بتوجيه الشكر لوزير التربية على “حسن التعاون الدائم”، معرباً عن أمله في أن يتم الأخذ بهذه الملاحظات والمطالبات بما يخدم تطوير العملية التعليمية. وأكد أن الجمعية تسعى دائماً للعمل يداً بيد مع وزارة التربية لتحقيق الأهداف المشتركة في تحسين البيئة التعليمية وتعزيز دور المعلمين والإداريين في التعليم الخاص.
أهمية المطالب
تأتي هذه المطالبات في ظل الحاجة الملحة لتطوير سياسات التعليم الخاص، الذي يشكل جزءاً مهماً من المنظومة التعليمية في الكويت. ومع استمرار التحديات الإدارية والتنظيمية في هذا القطاع، فإن معالجة هذه القضايا ستكون خطوة أساسية نحو توفير بيئة عمل أفضل للمعلمين والإداريين، مما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم المقدم للطلبة.