“أوبن إيه آي” (Open AI) :نجاح كبير وافلاس يقترب
تمكنت “أوبن إيه آي” (Open AI) من التحول إلى حديث الساعة في مختلف القطاعات، سواء كانت مرتبطة بالتقنية أم لا، وذلك بفضل تقديمها تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على التفاعل مع المستخدمين بشكل مباشر والإجابة عن أسئلتهم.
لم يكن الذكاء الاصطناعي حكرا على “أوبن إيه آي”، كما أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس حكرا على الشركة أيضا، ورغم ظهور العديد من النماذج المنافسة لنموذج “شات جي بي تي” (ChatGPT) الذي ابتكرته الشركة، فإن نجم الأخير سطع بشكل تصعب منافسته ليصبح السفير الأول عن تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ظهر نجاح “أوبن إيه آي” بشكل واضح للغاية في الاستثمارات التي تمكنت من جذبها تحديدا من “مايكروسوفت”، فضلا عن جذب ملايين المستخدمين بشكل يومي لدرجة أن الشركة احتاجت لتطبيق أنظمة قوائم الانتظار لتنظيم عملية وصول المستخدمين إلى التقنية، وهو الأمر الذي عزز من نجاح التقنية والإقبال الجماهيري الواسع عليها.
ولكن هذا النجاح الجماهيري لا يعني دوما نجاحا تجاريا موازيا له في الحجم، وربما تكون هذه الحالة التي وصلت إليه “أوبن إيه آي” بعد ظهور تقارير تشير إلى إفلاس الشركة خلال الأشهر القادمة بسبب تكاليف التقنية المرتفعة.
تكلفة تتجاوز 700 ألف دولار يوميا
في العام الماضي، ظهر تقرير في منصة “تيكنيكست” (Technext) يتحدث عن تكاليف تشغيل خدمات “شات جي بي تي” يوميا، وبحسب هذا التقرير، فإن تكلفة تشغيل الخدمة يوميا تصل إلى 700 ألف دولار.
رغم أن التكلفة الكلية لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي لدى شركة “أوبن إيه آي” تبدو غير منطقية للغاية، فإنها تعكس حقيقة هذا القطاع الذي يحتاج في الوقت الحالي إلى جيوب عميقة قادرة على الإنفاق عليه، وهو الأمر الذي ظهر من خلال تقرير شركة “نبيولي” (Nebuly) حول تكاليف تشغيل خدمات “أوبن إيه آي”.