انجاز عالمي كويتي في مجال الدكتوراه في امريكا
الاوائل الاخبارية -حققت الكويت إنجازا جديدا في المجال الأكاديمي على مستوى العالم بعدما حاز الأستاذ المساعد بكلية الآداب بقسم الإعلام بجامعة الكويت د.أحمد الشهاب جائزة كينيث هاروود (Kenneth Harwood) لأفضل رسالة دكتوراه للعام 2024 بمجال البث والإعلام الالكتروني التي تمنحها رابطة تعليم الإعلام (Broadcast Education Association – BEA) ومقرها الولايات المتحدة الأميركية عن رسالته بعنوان «مواجهة حالات عدم اليقين حول كوفيد-19: الصحافة العلمية في الاعلام الالكتروني الكويتي»، حيث تم تكريم الشهاب في المؤتمر السنوي للرابطة يوم 13 الجاري في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا.
وقال د.الشهاب لـ «الأنباء»: إن أهمية هذه الجائزة في التنافس عليها من عشرات الرسائل العلمية في تخصص الاعلام من مختلف الجامعات الأميركية. وتمنح الجائزة لرسالة واحدة فقط في كل عام يتم اختيارها وفق معايير تحكيمية من أهمها تميز موضوع الرسالة، صلابة المنهجية العلمية في البحث، والمساهمة العلمية التي تضيفها نتائج الدراسة.
ولفت الشهاب إلى أن رسالته التي شملت عينة من الصحافيين العاملين في الصحف الكويتية من ضمنهم جريدة «الأنباء»، ركزت على محاولة فهم كيفية تقييم الصحافيين للمعلومات والمصادر الخبرية العلمية والطبية أثناء الأزمات والكوارث، حيث يكثر في تلك الفترات تناقض المعلومات وإن كانت ذات مصادر موثوقة، وفي أحيان أخرى قد ينعدم وجود المعلومات الكافية التي تمكن الصحافي من اتخاذ قرارات نشر دقيقة.
وأوضح أن الرسالة تميزت بتركيزها على جانب الفهم والتحليل الذي يعد اللبنة الأولى التي تبنى عليها عملية النشر الصحافي الذي بدوره يؤثر على وعي وثقافة الجمهور.
ومن أبرز مميزات الرسالة أيضا، وفق الشهاب، التوقيت الذي أجريت فيه، حيث أجريت خلال فترة مضطربة من تاريخ الصحافة الكويتية ألا وهي فترة تفشي جائحة كورونا وما تبعها من إغلاقات وإجراءات صعبت من عمل الصحافيين في الكويت والعالم.
وقد أثنت الدراسة على دور الصحافة الكويتية في دعم الحملة الوطنية الحكومية لمكافحة تفشي مرض كورونا، كما بينت مواطن الاختلاف التي حدثت بين الرؤية الحكومية ورؤية الصحف المحلية لكيفية معالجة تبعات تفشي الجائحة الاقتصادية والاجتماعية، والتي أثرت بدورها على فهم وتقييم الأخبار ومصادرها إضافة إلى قرارات النشر.
وتقدم د.الشهاب بجزيل الشكر والامتنان لجامعة الكويت على منحه فرصة الابتعاث لنيل درجة الدكتوراه في تخصص الإعلام وتذليل كل الصعوبات التي واجهته إبان سنوات دراسته، كما أهدى هذا الإنجاز لكل من ساهم في إنجاح رسالته.