جامعة الكويت

“ملتقى الابتكار والملكية الفكرية”: تمكين الشباب ومشاريعهم نحو اقتصاد معرفي مستدام

الكويت – الإثنين: نظمت كلية التربية بجامعة الكويت بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب ملتقى بعنوان “الابتكار والملكية الفكرية”، وذلك لمناقشة مستقبل الأفكار بين البحث العلمي والريادة، بمشاركة عدد من الأكاديميين والمتخصصين، وبحضور طلابي لافت يعكس اهتمام الشباب بهذا المجال الحيوي.

وفي كلمتها خلال الجلسة الحوارية الرئيسية، أكدت رئيسة الملتقى الدكتورة أمثال العيفان أن هذا الحدث يهدف إلى تعريف الشباب بحقوقهم في حماية أفكارهم الإبداعية، مشيدة بالدور الفعّال الذي قامت به الهيئة العامة للشباب في تنظيم الملتقى، وخاصة تكريم الشباب الفائزين بمسابقة أفضل المشاريع المبتكرة.

وشددت العيفان على أهمية تمكين الشباب من أدوات الابتكار وحماية الملكية الفكرية ضمن منظومة متكاملة، مؤكدة أن الشباب هم الركيزة الأساسية لأي تحول وطني نحو اقتصاد معرفي مستدام، بشرط توفير بيئة محفزة ودعم مؤسسي شامل.

وأشارت العيفان إلى أن الكلية استحدثت مؤخرًا مقررًا أكاديميًا بعنوان “سيكولوجية الإبداع” لتدريب الطلبة على استراتيجيات التفكير الإبداعي، مثنية على جهود جامعة الكويت في احتضان المواهب الطلابية وتحويلها إلى قصص نجاح واقعية.

كما أوضحت أن الملتقى، الذي تضمن معرضًا لابتكارات واختراعات طلبة الكلية، خرج بعدة توصيات أبرزها أهمية تعزيز البيئات التعليمية الداعمة للإبداع، باعتبار أن مهارات الابتكار لم تعد رفاهية بل ضرورة مجتمعية لتحقيق الاستدامة.

من جانبها، قالت أسرار الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للشباب، إن الملتقى يؤكد أهمية تحويل أفكار الشباب إلى مشاريع ريادية واقتصادية، مع ضرورة حمايتها قانونيًا ضمن المؤسسات المختصة، تحقيقًا لرؤية “كويت جديدة 2035” واستثمارًا فعّالًا في رأس المال البشري الوطني.

وأكدت الأنصاري أن الهيئة تسعى من خلال دعم مثل هذه الفعاليات إلى تعزيز الشراكات بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لرعاية الشباب الموهوبين، مشيرة إلى أن الملكية الفكرية تشكّل حجر الأساس لانطلاق إبداعاتهم نحو آفاق أوسع.

وفي مداخلة خلال الجلسة، بيّنت د. فاطمة الثلاب، رئيسة الجمعية الكويتية لدعم المخترعين والابتكار، أن الجمعية تسهم في دعم أفكار الشباب من خلال ربطهم بالمخترعين المخضرمين، ما يساعد على تبادل الخبرات ونشر ثقافة الابتكار في الأوساط الشبابية، ورفع مؤشرات الكويت في هذا المجال عالميًا.

بدورها، أوضحت رهف الجسار، ممثلة المكتبة الوطنية، أن مسؤولية المكتبة تتمثل في حفظ المصنفات الأدبية والأعمال الابتكارية والدراسات الأكاديمية، مؤكدة دورها الحيوي في حماية حقوق المؤلف، إلى جانب ما يقوم به مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع في حماية الاختراعات العلمية.

وفي ختام الملتقى، فاز مشروع “الحقيبة الذكية” للطالبة هند جاسم بالمركز الأول في المسابقة المصاحبة، فيما حل مشروع “ترولي المعلم” للطالبة رتاج المرشاد ثانيًا، وجاء مشروع “نظارة المكفوفين” للطالبة جود يوسف في المركز الثالث، في تتويج مستحق لأفكار ريادية طلابية متميزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى