النقد البيئي والعدسة: التصوير الفوتوغرافي كممارسة حسية” في جلسة حوارية بكلية العمارة

نظم قسم التصميم المرئي والداخلي بكلية العمارة جلسة حوارية مميزة بعنوان “النقد البيئي والعدسة: التصوير الفوتوغرافي كممارسة حسية”، وذلك يوم الأربعاء الموافق 9 أبريل 2025 في مبنى الكلية بالعديلية. استضافت الجلسة، التي أدارتها الدكتورة مي الخرافي، المصور الكويتي المبدع عزيز المطوع، حيث استقطبت اهتماماً كبيراً من الطلاب ومحبي التصوير الفوتوغرافي.

استهل المطوع حديثه بعرض أعماله الفنية وأبحاثه التي تركز على السبخات الطينية في الكويت، مشيراً إلى كيفية تجسيده لتداخل العناصر الصناعية والشخصية والبيئية من خلال عدسته. وقدم رؤية متأملة حول أحدث تقنيات التصوير التي تعتمد على إبراز الطبيعة بعيداً عن مركزية العنصر البشري، مما أضفى بعداً جديداً على فهم التصوير الفوتوغرافي.

وتطرق المطوع خلال الجلسة إلى أهم النصائح والتقنيات التي يحتاجها المصورون لالتقاط لقطات مبهرة ومعبرة في بيئات غير تقليدية، موضحاً كيف يمكن للزوايا المبتكرة أن تروي قصصاً بصرية عميقة. كما شرح مفهوم “النقد البيئي المتجسد”، الذي يعكس العلاقة التفاعلية بين المصور وبيئته، داعياً إلى النظر للتصوير كأداة لاستكشاف الذات والمحيط.

وركز الحوار على توسيع آفاق التصوير الفوتوغرافي، حيث أكد المطوع أنه ليس مجرد عملية تقنية لإنتاج الصور، بل ممارسة حسية تُعيد صياغة تفاعلنا مع العالم من حولنا. وقد أثرى هذا الطرح النقاش، حيث قدم منظوراً جديداً يربط بين الفن والبيئة.

وفي ختام الجلسة، فُتح المجال للأسئلة والنقاش مع الحضور، حيث شهدت تفاعلاً كبيراً من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين، مما عكس نجاح الفعالية في تحقيق أهدافها بتعزيز الحوار الفكري والفني حول التصوير ودوره في استكشاف البيئة.