التطبيقي

أ.د. بهيجة بهبهاني:استحداث التطبيقي برنامجي الطب البيطري والعلوم الزراعيي نقلة نوعية

أكدت عميدة كلية التربية الأساسية الأسبق في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أ.د. بهيجة بهبهاني حاجة الكويت إلى استحداث العديد من الكليات المهمة التي تسهم في تطوير التعليم وتخدم قطاعات الدولة والنهوض بها على كافة المستويات.
وقالت بهبهاني في تصريح لـ «أكاديميا»: إنّه لما كانت دعوة صاحب السمو أميرنا الأسبق الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح – رحمه الله – (2018) إلى المسؤولين في الدولة لزيادة اعداد العمالة الكويتية في مؤسسات الدولة من خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ومطالبة سموه – حفظه الله- بزيادة نسبة تمثيلهم في تلك المؤسسات نوراً أضاء نفوسنا وأحيا فيها الأمل بتحقيق الامن الغذائي للوطن الغالي بأيد كويتية ذات خبرة وكفاءة، وهذا في حد ذاته تقدير عظيم و تكريم مميز للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والعاملين بها ، إضافة إلى خريجيها، لما أبداه سمو الأمير من ثقة بقدراتهم وتأكيداً لجدارتهم على جودة الانتاجية في سوق العمل.
وأضافت: أنه وانطلاقا من أهداف الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في تلبية احتياجات سوق العمل من كوادر وطنية فنية متخصصة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ سياسة الدولة في تكويت الوظائف وحفظ الأمن والأمان بالدولة، ونظرا لعدم وجود كليات في مجالات البيطرة والزراعة لتلبية احتياجات البلاد من الوظائف في هذا المجال فلقد تقدمت بمقترح لانشاء برنامجي الطب البيطري والهندسة الزراعية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وتمت الموافقة ، وبناء عليه أصدر مدير عام الهيئة حينها أ.د. حمود المضف قراراً بتشكيل لجنة لإعداد البرنامج الخاص بالعلوم البيطرية والزراعة. وتعاقبت على اللجنة الإدارات المختلفة التي شهدت تشكيل لجان متعاقبة لدراسته من كافة الأبعاد، واستمر عمل اللجنة فترة جاوزت عقدين من الزمن.
وقالت: «لقد شارك في اللجان المتعاقبة لاستحداث هذه البرامج أعضاء متخصصون في علوم الحيوان والنبات والميكروبيولوجي من قسم العلوم بالتربية الأساسية، وأعضاء هيئة تدريس في علوم التغذية من كلية العلوم الصحية و بالإضافة إلى اطباء بيطريين من الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ومعهد الكويت الابحاث العلمية . وأعدت تلك اللجان تقريراً أكاديمياً مفصلاً عن إمكانية استحداث تلك البرامج ووضعها في صورة قابلة للتنفيذ» .
وتابعت بهبهاني: وحينما اكتملت أركان هذين البرنامجين بالتعاون والتنسيق مع إدارة تطوير البرامج والمناهج بالتعليم التطبيقي د.طارق التويم، و مع مركز الاعتماد الأكاديمي أ.د.نورية العوضي، ومع جامعات وكليات بيطرية في دول مجلس التعاون الخليج ومن الدول العربية والأجنبية، وإضافة إلى الالتقاء و التشاور مع سوق العمل لخريجي هذين البرنامجين المستحدثين، وأصبح البرنامجان في الوقت الحالي جاهزَين للتنفيذ تحت مظلة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب وحان الآن دور ديوان الخدمة المدنية في الموافقة على هذين البرنامجين المستحدثين بحيث- يقترح- بأن يكون لخريجي الدورات الخاصة (البيطرة ) بالتعليم التطبيقي اولوية الالتحاق بهاتين الكليتين.
وأشارت إلى أن برنامجي الطب البيطري والهندسة الزراعية يهدفان إلى تلبية حاجة خطط التنمية بالدولة لأطباء بيطريين ومهندسين زراعيين وفنيين ذوي تخصصات دقيقة مباشرة لخدمة قطاعات الإنتاج الحيواني والصناعات القائمة، وهذه التخصصات تشكل قاعدة قوية لكلية تقدم درجة البكالوريوس في كل من الطب البيطري والزراعة، بالإضافة إلى برامج تدريبية متخصصة قصيرة المدى أو طويلة المدى حسب احتياجات سوق العمل، وبالتنسيق مع القطاعات الحكومية الخاصة.
وأوضحت بهبهاني أنّه تمَّ وضع صحائف تخرُّج لخريجي البرنامجين حسب مواصفات الخريج، ولقد روعي فيها تخريج طبيب بيطري أو مهندس زراعي بدرجة بكالوريوس (دراسة 5 سنوات للطب البيطري، 4 سنوات للزراعة)، مع الأخذ في الاعتبار أهمية العمالة الفنية المساعدة في كلا المجالين وهم الخريجين بدرجة دبلوم (دراسة سنتين)، وهذا ما تقوم به الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب منذ 20 عاماً فهي سبّاقة إلى التطوير بناءً على احتياجات سوق العمل و بناء علي الجهود الكبيرة د. فايز المطيري و القائمين على “الدورات الخاصة “( والتي تهدف إلى تأهيل وإعداد قوى عاملة مدربة على مهن ووظائف وتخصصات تحتاجها قطاعات سوق العمل المختلفة) فقد تمت موافقة ديوان الخدمة المدنية علي تطوير ” برنامج دورة سنتان بعد الثانوية” في تخصص البيطرة .
وأشارت إلى أن اللجنة قامت بعقد عدة لقاءات مع سوق العمل، وقد أكدت ردود الجهات الحكومية التي تعد ميدان عمل لخريجي البرنامجين حاجتها الماسة إلى العمالة الوطنية في مجال البيطرة والزراعة, وذلك بالإضافة إلى ما تؤكده إحصائيات وزارة التخطيط للعام الحالي من احتياجات لمثل هذه التخصصات. ولذا فإن سوق العمل الذي تستهدفه البرامج المستحدثة تضم الهيئة العامة للشئون الزراعية والثروة السمكية، معهد الكويت للأبحاث العلمية، الهيئة العامة للبيئة، هيئة التغذية ، مختبرات وزارة الـصحة، المـركـز الـعلمي، بلدية الكويت، شركة المطاحن الكويتية، المحمـيات الطبيعية، العـيادات البيطرية الحكومية والأهلية، الحجر الصحي، مصانع الألبان، ومزارع تربية الحيوانات والدواجن.
وأوضحت بهبهاني الكويت تعتمد حالياً وبصورة أساسية علي الغذاء (الحيواني والنباتي) المستورد. ومن المعروف أن هذا الغذاء المستورد تضاف إليه بعض المواد الحافظة كما أنه يتعرض للأشعة للحفاظ عليه، وهذا يتطلب إعداد عمالة وطنية مؤهلة للعمل في هذه المجالات .وتعتبر الثروة الحيوانية مصدر غذاء أساسي للإنسان من خلال لحومها وألبانها والمنتجات الأخرى، وكذلك فإن الحيوان مصدر كساء للإنسان من خلال تزويده بأنواع عديدة من الأقمشة كالحرير والصوف، وللحيوان دور كبير في وقاية الإنسان من الأمراض والأوبئة من خلال تزويده للإنسان بالأمصال المختلفة لدرء الأمراض .
وأشارت بهبهاني إلى أن الزراعة تعد أحد أهم أعمدة الاقتصاد والاكتفاء الذاتي في الغذاء وحيث ان الموارد الزراعية في الكويت محدودة فإنه يستوجب أن يكون هناك المختصون والفنيون الذين يستطيعون الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، والمحافظة عليها، وتنميتها، مشددة على أنه أصبح من الضروري استحداث برنامج البيطرة والزراعة في الكويت وهو يعني بإعداد العمالة الوطنية الكفؤة في مجالات رعاية وتنمية وتطوير الثروتين الحيوانية والنباتية، وبخاصة أن الدولة توفر إمكانيات مادية ضخمة لأصحاب المزارع الخاصة لتربية الحيوانات وتنمية منتجاتها. إن جميع الجامعات الخاصة المعتمدة بالكويت حالياً (جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا ـ كلية الكويت، ماسترخت لإدارة الأعمال ـ الجامعة العربية المفتوحة، فرع الكويت ـ الكلية الاسترالية في الكويت ـ الجامعة الأميركية في الكويت وغيرها ) لا توجد بها تخصصات العلوم البيطرية والزراعة.
وفي الوقت الذي تعتمد الكويت حالياً وبصورة أساسية على الغذاء (الحيواني والنباتي) المستورد، ومن المعروف أن هذا الغذاء المستورد تضاف إليه بعض المواد الحافظة كما أنه يتعرض للأشعة للحفاظ عليه، وهذا يتطلب إعداد عمالة وطنية مؤهلة للعمل في هذه المجالات ببلدية الكويت.
وتابعت بهبهاني ان الكويت تعتمد حالياً أيضاً وبصورة أساسية على الغذاء (الحيواني والنباتي) المستورد، ومن المعروف أن هذا الغذاء المستورد تضاف إليه بعض المواد الحافظة كما أنه يتعرض للأشعة للحفاظ عليه، كما لا توجد حالياً عمالة وطنية مدربة ومؤهلة بصورة كافية في مجال البيطرة والزراعة. لذا كان من الضروري استحداث تلك البرامج، وبخاصة أن الدولة توفر إمكانيات مادية ضخمة لأصحاب المزارع الخاصة للزراعة وتنمية منتجاتهما.
وأكدت بهبهاني أنَّ القائمين على اتخاذ القرار بديوان الخدمة المدنية مطالبين بأن ينظروا لتلك البرامج نظرة مستقبلية لتأمين مستقبل الأجيال القادمة، ولا ينظر إليها بمحدودية الوضع الحالي، وبخاصة أنَّ ديوان الخدمة المدنية قام بوضع تخصص الطب البيطري ضمن التخصصات المطلوبة للعام 2024.
وتقدمت بالشكر إلى ديوان الخدمة المدنية بالشكر والتقدير لأنها ضمنت تخصص الطب البيطري إلى التخصصات التي يحتاجها سوق العمل للعام 2024.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى