الشيخة نبيلة سلمان الحمود: مبرة السعد للمعرفة تحيي الدور المحوري للقيادة السياسية في دعم العلم والتكنولوجيا
(كونا) – قالت عضو مجلس إدارة مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي الشيخة نبيلة سلمان الحمود الصباح إن الدور المحوري للقيادة السياسية في الدعم المتواصل للتقدم بمجالات العلم والتكنولوجيا “يشعرنا بالفخر” ويوفر بيئة خصبة لازدهار الابتكار ويمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقا واستدامة.
وأضافت الشيخة نبيلة الصباح في كلمتها الافتتاحية يوم الأحد لملتقى (تعليم المستقبل:الابتكار والتكنولوجيا من أجل الاستدامة) بمناسبة مرور 25 عاما من العمل الدؤوب للمبرة وذلك برعاية وحضور رئيستها الشيخة فادية سعد العبدالله الصباح أن المبرة عملت خلال تلك الفترة على إيجاد منصة تتيح للطالبات الموهوبات من مختلف أنحاء العالم العربي عرض إبداعاتهن ودفع حدود المعرفة إلى الأمام.
وأضافت أنه على مدار ربع قرن كانت مبرة السعد بقيادة الشيخة فادية سعد العبدالله الصباح تعمل بمثابرة وإصرار على مواجهة التحديات معتمدة على فريق مميز وإرادة لا تلين “وكان هدفنا دائما أن نؤدي هذا العمل كجزء من جهود المجتمع المدني الفردية ما مكننا من تحقيق إنجازات كبيرة بفضل الالتزام والرؤية الواضحة التي تحكمنا”.
وذكرت “أننا بهذا الإصرار استطعنا بلوغ هذه المرحلة المهمة التي تظهر كيف يمكن لمبادرة فردية أن تحقق تغييرا ملموسا” لافتة إلى أن تجديد الشراكة بين المبرة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) حتى العام 2029 يعكس الالتزام العميق بهذه القضية ويؤكد الاعتراف الدولي بالجهود المتواصلة في مجالات التعليم والاستدامة.
من جانبها قالت المنسق العلمي للملتقى الدكتورة عبير العميري في كلمتها إن الملتقى يشكل نقطة الانطلاق نحو فهم أعمق وأشمل لمعالم تعليم المستقبل ويسلط الضوء على الابتكار والاستدامة ويجمع العقول النيرة والأفكار الرائدة من مختلف أنحاء منطقتنا العربية ليرسم آفاقا جديدة في سماء التعليم ويشكل رؤية متجددة وفعالة لتحقيق التحول النوعي الذي ننشده جميعا في قطاع التعليم.
وأضافت العميري أن الدور الريادي للقيادة السياسية في الكويت تجاه التعليم والتكنولوجيا والاستدامة يؤكد سعي الدولة لدعم هذا التحول النوعي والارتقاء بالمنظومة التعليمية.
ولفتت إلى حرص الدولة على وضع استراتيجيات لتحسين جودة التعليم وتلبية احتياجات السوق من خلال تحديث المناهج ودمج التكنولوجيا في التعليم واستثمارها في البنية التحتية وتوفير تقنيات حديثة ومرافق تعليمية متطورة لدعم بيئة تعليمية تحفيزية مبتكرة.
وأوضحت أن الجلسات الحوارية للملتقى تستعرض المستقبل الرقمي المستدام ودوره في تعزيز مكانة الكويت ومعايير التحول الرقمي وحوكمة البيانات والخصوصية في المجتمع الرقمي ومناقشة المهارات الإبداعية المطلوبة للوصول إلى تعليم فاعل مستدام مع إلقاء الضوء على تحديات الاستثمار التكنولوجي والتعليم المستدام.
بدوره قال رئيس منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الدكتور سالم المالك عبر برنامج (زووم) إن الكويت لها سبق قديم وعطاء حكيم وهي من أولى الدول التي انتبهت إلى ضرورة الاهتمام بأجيال المستقبل فبادرت قبل 50 عاما إلى إنشاء صندوق الأجيال المقبلة ليحفظ لهم نصيبا من ثروة اليوم كحق مصون للغد الأمر الذي يشير الى فهم عميق لمعاني استشراف المستقبل.
وأوضح المالك أن “ارتباط التربية بالتعليم يثبت خطأ الدعاوى القائلة بالفصل التام بينهما بل يؤكد أنهما جسد واحد بعينين فالتربية قرين الأخلاق” مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالأسرة وتجديد منحها حق يمكنها من أن تكون شريكا في استكمال العملية التربوية.
وبين أن المستقبل تسوده مدارس الذكاء الاصطناعي والفضاء المتسع والبعد الافتراضي وتدخل الكثير من الوظائف المستحدثة “لذا فإننا مطالبون بإعداد الأبناء لزمانهم فنضع من المناهج والتخصصات ما يناسب سوق العمل المستقبلي”.