صباح الأحمد للموهبة : الكويت تزخر بالطاقات والمواهب ولا سيما النسائية
كونا – قال المدير العام لمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ندا الديحاني إن “الكويت تزخر بالطاقات والمواهب والأفكار الابتكارية ولاسيما بين صفوف النساء اللاتي يظهرن طاقة جبارة وشغفا كبيرا بمواصلة التعليم والتميز والتطوير والابتكار للنهوض بالإنسان والمجتمع”.
وأضاف الديحاني في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في إطار ترأسه وفد كويتي في اليوم السنوي للمبتكرين (آي.ايه فنتشر داي) الذي أحيته جامعة (آي ايه) بالعاصمة (مدريد) مساء امس الخميس أن “المركز يسعى لرعاية ذلك الشغف وتعزيزه ومرافقة الشباب في مسيرة تطوير أفكارهم وترجمتها إلى واقع ملموس في مختلف التخصصات العلمية”.
وأوضح أن المشاركين الكويتيين الثلاثة في الملتقى وهم المهندسة سارة ابورجيب والدكتورة نهى الميع والمهندس محمد الشمري تم اختيارهم من قبل لجنة التقييم المختصة في جامعة (آي ايه) من بين 40 مبتكرا شاركوا في برنامج تعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي في قطاع الرعاية الصحية الذي أحياه المركز في الكويت الأسبوع الماضي بالتعاون مع الجامعة نفسها لعرض ابتكاراتهم أمام المختصين والجهات الاستثمارية في إسبانيا.
وذكر الديحاني أن ابورجيب عرضت في الملتقى اختراعها (سكانز إكس) وهو جهاز طبي محمول يستخدم تقنيات التعلم العميق والأشعة تحت الحمراء لتوفير تشخيص سريع ودقيق لإصابات الدماغ والنزيف الداخلي.
وأشار إلى أن الميع قدمت مشروعها (سبراي) وهو جهاز محمول للكشف الفوري عن التلوث بالمواد المشعة وتنظيفها بفاعلية لضمان سلامة العمليات الطبية في حين قدم الشمري النظارة الذكية للطالب الاصم والتي تعمل على تحويل صوت المعلم إلى ترجمة فورية يتم عرضها في عدسات النظارة بتكنولوجيا الواقع الافتراضي المعزز وتدعم 120 لغة.
واعتبر الديحاني ان الكويت تتمتع بجميع مقومات الازدهار إذ تمتلك الجانب العلمي والمواهب والطاقات الشبابية والموارد المالية.
وشدد الديحاني على ان المركز التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي يسعى بشكل حثيث ليكون وجهة يلجأ إليها الطلاب والشباب والمختصين من المبتكرين وأصحاب الأفكار العلمية اذ يركز بشكل أساسي على الجانب العلمي وهو ما يميزه عن مؤسسات ومراكز أخرى تخدم الشباب وتقدم له البرامج المختلفة.
وأكد الديحاني حرص المركز على النهوض بالمهارات العلمية وتطويرها وبناء قدرات الشباب تحت مظلة مركز الكويت للتقدم العلمي بما في ذلك التعاون مع مؤسسات وجامعات مرموقة منها على سبيل المثال كلية الدراسات العليا للتعليم في جامعة (هارفارد) التي دربت 100 معلم كويتي في شهر نوفمبر الماضي والتي ستقيم النسخة الثانية لتدريب 200 معلم في وقت لاحق هذا العام.
من جهتها قالت الميع في تصريح خاص ل(كونا) إنها حصلت على براءتي اختراع الأولى مادة للكشف عن التلوث الإشعاعي النووي أما الثانية فهي جهاز لتنظيف التلوث الإشعاعي النووي الذي يعد الجهاز الأول عالميا والوسيلة الوحيدة لتنظيف التلوث الإشعاعي.
واضافت الطبيبة المتخصصة في الطب النووي انها قدمت المشروعين ضمن إطار واحد في الملتقى الذي أحيته الجامعة.
وأوضحت الميع ان ابتكارها يحل المشاكل التي تواجه العاملين في المستشفيات ويحد من تعرضهم لتلوث الاشعاع النووي أثناء تنظيفه يدويا كما انه يقلص وقت انتظار المراجعين الذين يطول انتظارهم وتلغى فحوصاتهم أحيانا بسبب تلوث المختبر بالإشعاع النووي.
ولفتت إلى ان المركز تبنى فكرتها منذ البداية ورافقها خطوة خطوة إلى ان حصلت على براءة الاختراع كما قدم لها المساعدة والملاحظات لتطوير الجهاز إلى جانب دعمها لحضور الفعاليات الدولية ودورات التطوير والتواصل مع المستثمرين العالميين. من جانبه قال المهندس محمد الشمري في تصريح مماثل ل(كونا) انه قدم اختراعه وهو نظارة لذوي الهمم تحول كلام المحاضر إلى نص يعرض في النظارة من الداخل بتقنية الواقع الافتراضي ليتمكن الطالب الأصم من مواصلة التركيز على المعلم بما يساعد في تسهيل وصول المعلومات اليه.