جامعة الكويت

جامعة الكويت تحصد ميدالية ذهبية في جمعية الاختراعات الصينية

صحيفة اكاديمي-ضمن مشاركة جامعة الكويت في المعرض الدولي الرابع عشر للاختراعات في الشرق الأوسط، الذي نظمه النادي العلمي الكويتي بالتعاون مع معرض جنيف الدولي، حصل عضو الهيئة الأكاديمية في قسم العلوم البيئية والقائم بأعمال العميد المساعد للشئون الأكاديمية والدراسات العليا والأبحاث في كلية العلوم الحياتية أ.د. بدر شفاقة العنزي على الميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف وميدالية الباندا الذهبية من جمعية الاختراعات الصينية والتي تقدم لأول مرة ضمن هذا المعرض وهي من أهم جوائز الجمعية الصينية للمخترعين، عن اختراعه (معدل سحب الهواء المحسوب وغير المسحوب في معامل نفث السوائل المغمورة) Distrainment Rate of Air Apparatus for Measuring .

وتدور فكرة هذا الجهاز بدمج حلقة أسطوانية “Al-Anzi’s Disentrainment Ring” (ADR) داخل عمود الحصر في مفاعل نفث السوائل المغمورة، والذي من خلاله يتم قياس معدل الهواء الإجمالي المسحوب، الهواء المطرود والهواء الصافي في عملية مفاعل نفث السوائل المغمورة في آن واحد لأول مرة في التاريخ، والتي تم تجاهلها في الدراسات السابقة من الباحثين في هذا المجال، لمعرفة مدى تأثير معدلات الهواء المسحوبة المختلفة على كمية الهواء الصافي المسحوب والذي يستخدم لتهوية المياه الملوثة وزيادة نسبة الهواء (Dissolved Oxygen) المذاب في الماء لحماية البيئة البحرية والحد من نفوق السمك.

ومن الجدير بالذكر، أن هذا الاختراع يعتبر طريقة جديدة لقياس الهواء داخل وخارج المفاعل للمياه بدقة عالية ويتم هذا القياس بواسطة حلقة (العنزي) للهواء المطرود الجديد (ADR) والتي سميت عالميًا باسم مخترعها (بدر العنزي).

كما تم نشر هذا الاختراع ونتائج هذه القياسات بالمجلات العلمية العالمية المحكمة، وقد أثبتت أن هذا المفاعل يزيد نسبة الأكسجين المذاب في الماء من خلال إدخال الهواء الخارجي وخلطه مع المياه الملوثة لتقليل أثرها السلبي على البيئة البحرية والذي يؤدي أحيانا لنفوق الأسماك أو التي تكون من فعل البشر، حيث إن هذه الملوثات عادة تقلل من نسبة الأكسجين المذاب في الماء، لذلك يقوم المفاعل بضخ المزيد من الأكسجين من الهواء، علمًا أن الأكسجين يدخل بدون ضاغط هواء أو أنابيب أو أي أيدٍ عاملة أو كهرباء مما يوفر الطاقة والجهد والمال.

وتعد هذه التقنية من حيث كفاءة الأكسجين أفضل من التقنيات التقليدية المتعارف عليها مثل التهوية الميكانيكية والمنتشرة، علمًا أن المفاعل يخلط الماء بصورة ممتازة تمنع تكون الطبقات لا سيما في قاع البحر، ففي دراسات سابقة ثبت علميًا أن المحلول الملحي ذا التركيز العالي المطرود من محطات تقطير المياه يعد أثقل وزنًا من ملح البحر؛ مما ينتج عن ذلك استقراره بالقاع فيتسبب بالقضاء على كائنات البحر القاعية مثل الربيان والسلطعون وغيرها من الكائنات الحية التي يقتات عليها الإنسان، حيث إن هذه التقنية المستخدمة في الاختراع تخلط المحلول وتبدده وتخفف وزنه فيطفو على الماء مما يخفف ضرره البيئي.

وقد نال هذا الاختراع شهادة من الهيئة العامة للبيئة في الكويت بأنه تعدى كل الاختبارات المخبرية وأنه جاهز للتطبيق والاستخدام على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى