كيف تصل للرضا والتصالح مع ذاتك؟
هل أنت راضٍ عن نفسك؟ مع سرعة عجلة الحياة، يجد الفرد صعوبة بأن يحقق المطلوب منه ليكون متوافقاً مع نظرة المجتمع له، لذا يضطر لأن ينفصل عن ذاته لتحقيق المعايير المطلوبة منه دون أن يشعر.
لذا وحتى تكون متوافقاً مع ذاتك، لا بد أن تطرح على نفسك السؤال التالي: هل ما أفعله الآن هو لتحقيق رضا داخلي عن نفسي في الوصول لأهدافي الشخصية؟ أم أن ما أفعله الآن هو للوصول لرضا وتقدير الآخرين عني، وفرض وجودي بينهم (الوالدان، عائلتي، أصدقائي، مجتمعي)؟!
كيف تصل للرضا والتصالح مع ذاتك؟
1-تقبّل:
عليك الآن أن تتقبّل محيطك العائلي، تقبّل وضعك الاجتماعي، تقبّل وضعك التعليمي والوظيفي، تقبّل وزنك، لونك، ملامح وجهك، تقبّل نقاط ضعفك قبل قوتك، كل ما حولك وما فيك؛ هو ما يجعلك مختلفاً عن الآخرين، وتأكد أن هذا ما يميزك عن غيرك، فلست مطالباة بأن تكون نسخة من الآخرين.
2- لا تراقب لا تنتقد:
انشغالنا بمراقبة كل ما يدور حولنا في هذا العالم وانتقاده، يخلق في داخلنا شعوراً بعدم الرضا. تصالح مع من حولك، فكل شخص له أسلوبه، وله مفاهيمه، لست مسؤولاً عن إصلاح الجميع، أنت مسؤول عن إصلاح نفسك ونشر نفعك
3- تصالح وواجه:
لا تتعب نفسك بالكمال، ولا تكثر من جلد الذات، فأغلب النجاح يأتي بعد الفشل، الأهم هو الاستمرارية والتعديل في أدائك، ولا تتجه لوضع اللوم على الآخرين، فهي مجرد شماعة، وستستمر بوضع كل فشل عليها؛ كي لا تواجه نفسك.
4- لا تقارن:
لكل شخص ظروفه وتجاربه الخاصة، وأنت لك ظروفك وتجاربك، استشعر الإيجابي منها، وامتنّ لوجودها. والسلبي اجعله الدافع والمحفز لك؛ لتضع بصمتك الخاصة والمختلفة عن الآخرين.
5- استلهم:
كن على اطلاع بتجارب الناجحين، ستجد أغلبهم ظهر من ظروف وبيئة صعبة وغير محفزة؛ لم تمنعهم من اعتلاء سلم النجاح والمجد.
6- استرخِي:
اجعل لك وقتاً لنفسك، انقطع عن التواصل مع الآخرين لساعة في اليوم، أغمض عينيك وتنفس بعمق. دع الأفكار تمرّ من أمامك، لا تركزي عليها، ركّزي على صوت أنفاسك فقط لمدة 20 دقيقة. باقي الوقت اخلق منه لحظات سعيدة، تابع مقطعاً كوميدياً واضحك بأعلى صوتك.
7- لا تصدق:
كل من يضع لك قوانين محددة للنجاح، هو يضع إطاراً لك، يحصرك فيه، لا تقبل، ولا تحمّل نفسك أقصى مما تحتمل، ضع قوانينك الخاصة لنجاحك، والتي تتناسب مع أهدافك، وكن واثقاً من قدراتك.
8- تشارك:
أوجد رفقة إيجابية تتشارك معها همومك ومخاوفك، سيكونون محفزين وداعمين لك، ويساعدونك على اتخاذ القرار. أما إذا كنت لا تحب معرفة المحيطين بك لشؤونك الخاصة؛ باستطاعتك التوجه للمختصين في التمكين الشخصي (الكوتشنج).
9- تعلّم:
قبل أن تحب الآخرين وتسعى لرضاهم، تعلّم أن تحب نفسك وتقدم لها كل ما تحتاجه من دعم وتقدير. وهنا يمكنك أن تعطي الآخرين الدعم والعون عند قدرتك؛ لأن تقديم الآخرين على نفسك مع عدم قدرتك أحياناً، نابع من رغبتك بأن تكتسب منهم شعور الرضا والتقدير.
10- استشعر:
كن صادقاً مع نفسك، واستشعر كل ما يحيطك، ستجد أنك في زحام من النعم التي تستحق الشكر في كل يوم. ضع لك مفكرة للامتنان، وسجل فيها يومياً شكرك على أبسط الأشياء.
