الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تهدي مدرسة نموذجية لموريتانيا

في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين الكويت وموريتانيا، سلمت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، بالتعاون مع جمعية “اليد العليا”، مدرسة حديثة لوزارة التربية الموريتانية. جاء ذلك خلال حفل أقيم في مقاطعة “عرفات” بولاية نواكشوط الجنوبية، بحضور مسؤولين من الجانبين.
وصرحت جمعية “اليد العليا” في بيان لها بأن المدرسة الجديدة تمثل إضافة نوعية للبنية التحتية التعليمية في المنطقة. وتضم المدرسة ستة فصول دراسية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، بالإضافة إلى مكاتب إدارية وقاعة للحاسوب ومكتبة وملعب رياضي ومرافق صحية. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمدرسة نحو 300 تلميذ، مما سيسهم في استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب في المنطقة وتوفير بيئة تعليمية مناسبة.
من جانبه، أشاد الأمين العام لوزارة التربية الموريتانية، السيد يحيى الطالب ولد بوب، بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن المدرسة ستلبي حاجة ماسة في المنطقة، التي تعاني من نقص في المرافق التعليمية. كما وجه الشكر إلى الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية “اليد العليا” على جهودهما، معربًا عن امتنانه لدولة الكويت حكومة وشعبًا على دعمها السخي لموريتانيا في مختلف المجالات التنموية.
بدوره، أعرب الأمين العام لجمعية “اليد العليا”، الدكتور محمد عبدالرحمن الصبار، عن اعتزازه بهذا المشروع، الذي يبرز قوة التعاون بين المؤسسات الخيرية الكويتية والجهات المحلية الموريتانية. وأشار إلى أن هذا الإنجاز ما كان ليكتمل لولا الدعم المستمر من دولة الكويت والتسهيلات التي قدمتها السلطات الموريتانية لضمان إنجاز المشروع في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة.
يأتي هذا المشروع في إطار سلسلة من المبادرات التنموية التي تمولها الكويت في موريتانيا، والتي تشمل بناء المدارس والمستوصفات الطبية وحفر الآبار. وقد كشف الصبار عن مشاريع أخرى قيد التنفيذ، منها إنشاء مراكز صحية في عدة ولايات موريتانية، مثل الحوض الشرقي والحوض الغربي ولبراكنه وتكانت، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية والخدمات الأساسية في البلاد.
وبهذه المناسبة، أكدت جمعية “اليد العليا” أن دولة الكويت تظل رائدة في مجال العمل الإنساني والخيري على المستوى الدولي، وهو ما يتجسد في هذه المشاريع التي تهدف إلى تحسين حياة المجتمعات المحتاجة. كما أعربت عن أملها في أن تسهم هذه المدرسة في رفع مستوى التعليم وتوفير فرص أفضل لأبناء المنطقة، مما ينعكس إيجابًا على مستقبل البلاد.