علوم

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل التكنولوجي في الكويت والمنطقة: تراجع فرص الخريجين الجدد وزيادة الطلب على ذوي الخبرة

وسط النقاشات المتصاعدة حول تأثير الذكاء الاصطناعي (AI) على سوق العمل، تبرز تغيرات جوهرية في قطاع التكنولوجيا، حيث تتراجع فرص التوظيف للخريجين الجدد لصالح الموظفين ذوي الخبرة، وفقاً لأحدث البيانات والتقارير العالمية التي تجد صدى في السوق الكويتي والإقليمي.

تراجع توظيف الخريجين الجدد

تشير بيانات شركة SignalFire، التي تتتبع تحركات التوظيف لأكثر من 600 مليون موظف حول العالم، إلى أن كبرى شركات التكنولوجيا قلّصت توظيف الخريجين الجدد بنسبة 25% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، بينما خفّضت الشركات الناشئة هذا الرقم بنسبة 11%، وفق تقرير نشره موقع TechCrunch. يُعزى هذا الانخفاض، جزئياً، إلى الاعتماد المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي التي باتت قادرة على أداء المهام الروتينية، مثل البرمجة الأولية، تصحيح الأكواد، التحليل المالي، وتثبيت البرمجيات، وهي مهام كانت تُسند تقليدياً للمبتدئين.

آشر بانتوك، رئيس قسم الأبحاث في SignalFire، أكد أن “الذكاء الاصطناعي أصبح عاملاً محورياً في قرارات التوظيف، حيث الوظائف المبتدئة هي الأكثر عرضة للأتمتة”. وفي سياق متصل، أشار غابي ستينجل، مؤسس شركة Rogo للتحليلات المالية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، خلال قمة للتكنولوجيا المالية، إلى أن أدواتهم تؤدي معظم المهام التي كان يقوم بها كمحلل مبتدئ في بنك استثماري.

تحديات الخريجين الجدد في الكويت

في الكويت، تعكس هذه التحولات تحديات مماثلة تواجه الخريجين الجدد، خاصة في ظل التوجه نحو التحول الرقمي وتطبيق رؤية الكويت 2035. فقد أشار منشور على منصة X من حساب @aleqtisadiah بتاريخ 26 مايو 2025 إلى أن “فرص الخريجين الجدد للحصول على الوظيفة الأولى تبدو قاتمة أكثر من أي وقت مضى بسبب التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي”، مما يعكس القلق المتزايد حول هذا التحول. كما أكد حساب @entisar_radhi في منشور بتاريخ 24 مايو 2025 أن “الذكاء الاصطناعي بدأ فعلياً يحل محل الموظفين المبتدئين”، مشيراً إلى حرمان الشباب من فرص التدرج الطبيعي واكتساب الخبرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى