معركة الذكاء الاصطناعي تشتعل في أجهزتك: غوغل تقود ثورة تغيير استخدامك للتكنولوجيا

يشهد عالم التكنولوجيا تحولًا جذريًا مع دخول الذكاء الاصطناعي بقوة إلى أجهزة الكمبيوتر والهواتف. تقود غوغل هذا التوجه، حيث تعمل على دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في خدماتها الأساسية مثل Gmail ومتصفح Chrome. ففي Gmail، أطلقت غوغل ميزة “البحث الأكثر صلة” المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين نتائج البحث وتسريعها بناءً على تفاعلات المستخدمين ورسائلهم. وبالمثل، يهدف متصفح Chrome إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل سجل البحث (بموافقة المستخدم) لتقديم مساعدة أفضل.

من جانبها، تدرس مايكروسوفت دمج الذكاء الاصطناعي في خدمة OneDrive لتحليل الملفات السحابية (أيضًا بموافقة المستخدم). تهدف هذه التطورات إلى تحسين تجربة المستخدم وتقديم خدمات أكثر ذكاءً.

ومع ذلك، تثير هذه الخطوات تساؤلات حول الخصوصية، حيث تتضمن تحليل كميات كبيرة من البيانات الشخصية. أكدت غوغل أن خصوصية المستخدمين هي أولويتها وأنهم سيتمتعون بالتحكم في استخدام بياناتهم لهذه “الميزات الذكية”. ومع ذلك، يشدد الخبراء على ضرورة أن يكون المستخدمون على دراية بكيفية تحليل بياناتهم وتحديد حدودهم الخاصة في التعامل مع هذه التقنيات الجديدة. وتُعتبر ميزة “البحث الأكثر صلة” متاحة حاليًا لحسابات غوغل الشخصية عبر الويب وتطبيقات Gmail على نظامي Android وiOS.