وزارة التربية والتعليم العالي

افتتاح القمة التعليمية بجامعة عبدالله السالم حول التعليم العالي في عصر الابتكار

الكويت – 16 أبريل 2025
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. نادر الجلال التزام الوزارة بتطوير المنظومة التعليمية وربطها بمستجدات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحقيق الرؤية الوطنية وتعزيز مكانة الكويت بين الدول المتقدمة. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح القمة التعليمية بعنوان «التعليم العالي في عصر الابتكار: الفوائد، التحديات والوظائف»، التي نظمتها جامعة عبدالله السالم على مدار يومين في مسرح الشيخ عبدالله الجابر الصباح بالحرم الجامعي في الشويخ.

وأشار الجلال إلى أن الكويت، بقيادة أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وولي العهد الشيخ صباح الخالد، تؤمن بأن التعليم أساس بناء الإنسان والابتكار بوابة التقدم. وأكد أن التحول الرقمي العالمي يتطلب إعادة صياغة التعليم العالي ليكون بيئة ذكية ترتكز على التقنيات الحديثة، المناهج المرنة، والشراكات مع القطاعين العام والخاص، لمواءمة مخرجات التعليم مع طموحات الاقتصاد المعرفي. وتناولت القمة قضايا مثل حوكمة التعليم في العصر الرقمي، الأمن السيبراني، خصوصية البيانات، تمويل البحث العلمي، وتطوير كفاءات وطنية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي.

من جانبها، قالت رئيسة مجلس الإدارة التأسيسي لجامعة عبدالله السالم د. موضي الحمود إن القمة تأتي في وقت حاسم يتطلب إعادة النظر في الفلسفة التعليمية لمواكبة التحول من التعليم التقليدي إلى نظم قائمة على الابتكار والتقنيات الذكية. وأوضحت أن تبني الذكاء الاصطناعي، الواقع المعزز، وتحليلات البيانات يفتح آفاقاً لتطوير بيئات تعليمية مرنة وحرم جامعي ذكي يلبي احتياجات المتعلمين وسوق العمل. وأشارت إلى تحديات مثل الأمن السيبراني وخصوصية البيانات، داعية إلى تعاون مؤسسي لبناء أنظمة تعليمية مستدامة.

وأعلنت الحمود عن إطلاق مجلس الذكاء الاصطناعي في الكويت، ضمن برنامج عمل الحكومة، كمبادرة وطنية لتعزيز التقنيات الحديثة وتأهيل الكويت كمركز إقليمي للتعليم الذكي. وشكرت الجهات الداعمة، بما في ذلك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، جامعة الكويت، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، بنك بوبيان، وشركة زين، إلى جانب اللجان المنظمة والعلمية.

تأتي القمة كمنصة لمناقشة التحديات والفرص في التعليم العالي، بهدف تعزيز الابتكار وتطوير مهارات تتماشى مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، مما يعزز دور الكويت كمركز تعليمي إقليمي وعالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى