وزيرا التعليم العالي والصحة يعقدان اجتماعًا مشتركًا لتحديد احتياجات الكوادر الطبية والمساندة
عقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر الجلال ووزير الصحة الدكتور أحمد العوضي اجتماعًا مشتركًا لمناقشة احتياجات الكوادر الطبية والطبية المساندة، وتحديد التخصصات المطلوبة خلال السنوات المقبلة، وربطها مع أعداد الطلبة المبتعثين إلى الخارج للدراسة في التخصصات الطبية الأساسية والمساندة، بالإضافة إلى تقدير أعداد الخريجين المتوقعين. ويأتي هذا الاجتماع في إطار تعزيز التعاون بين الوزارتين لضمان تلبية احتياجات القطاع الصحي بما يتماشى مع المعايير العالمية.
وشهد الاجتماع مناقشات حول كيفية تحقيق التوافق بين متطلبات القطاع الصحي من الكوادر البشرية والمعايير الدولية المثلى، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل النمو السكاني، تزايد أعداد السكان، معدل التدوير الوظيفي الناتج عن التعيينات والاستقالات، إلى جانب التوسع في إنشاء المدن الطبية والمستشفيات وزيادة عدد الأسرة الصحية. وأكد الوزيران أهمية وضع معايير دقيقة لضمان استدامة الخدمات الصحية وتلبية الاحتياجات المستقبلية.
وفي بيان مشترك عقب الاجتماع، أشارت الوزارتان إلى اتخاذ عدد من التوجهات الاستراتيجية الهادفة إلى تحقيق التوازن في سوق العمل الصحي، مع الحفاظ على المال العام وتوجيه الإنفاق بكفاءة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للوطن والمواطن. وأوضح البيان أن وزارة التعليم العالي اعتمدت سياسات لإعادة توجيه الطلبة نحو التخصصات الطبية الأساسية مثل الطب البشري، طب الأسنان، والصيدلة، مع زيادة التركيز على التخصصات الطبية المساندة التي تلبي الاحتياجات العاجلة لوزارة الصحة، ومنها التمريض بجميع تخصصاته، الفنيون في مختلف المجالات، الطوارئ الطبية، التغذية العلاجية، الصحة الرقمية، وعلوم الفيزياء والطبيعة الفيزيائية.
وأكد المسؤولون أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز الكفاءة في استخدام الموارد البشرية والمالية، وضمان تخريج كوادر مؤهلة تتماشى مع متطلبات السوق المحلي والعالمي، بما يسهم في تطوير القطاع الصحي وتقديم خدمات متميزة للمواطنين.
