جامعة الكويت

الاآداب اقامت ندوة «الجذور الثقافية في الكويت وتطورها»

ظّمت اللجنة الثقافية بقسم اللغة العربية في كلية الآداب جامعة الكويت ندوة ثقافية عامة بعنوان «الجذور الثقافية في الكويت وتطورها»، صباح أمس في مدينة صباح السالم الجامعية بمنطقة الشدادية، حاضر فيها ا.د.يعقوب الغنيم، وتصدى لتقديمها د.عبدالله الغزالي، وسط تنظيم رائع أشرفت عليه د.نورية الرومي، وذلك وسط حضور المهتمين بشؤون الثقافة في البلاد وطلبة وطالبات كلية الآداب.

وفي هذا الصدد، قال د.الغنيم إن الكويت رزقت بأبناء بررة منذ القدم اهتموا بالتعليم، حيث ان النظام في الكويت عندما بدأ بعد اختيار الحاكم الأول كانت أهم خطوة خطتها البلاد هي تعيين قاض يقضي بين الناس وأعدت مدرسة لتدريس الأولاد وكانت على نمط الكتاتيب القديمة ولكنها كانت البذرة التي انتشرت منها هجرة المعرفة وعمت الكويت جميعها وكانت هذه بداية الطريق الصغيرة إلى ما وصلنا إليه اليوم.

وأشار إلى أن صلة الكويت قديما بالعالم سواء كان ذلك نتيجة لقيام عدد من المهتمين بإدارة البلاد في فترات متعددة من تاريخها من خلال الرحلات الخارجية للاطلاع على العالم والاستفادة بما فيه من تطور او مقاصد تجارية، لافتا إلى ان المراقب لما كان عليه الشعب في ذلك الوقت يلمس جليا رغبة وحيوية الشعب في العيش بكرامة من خلال حرصهم على التواصل مع العالم الخارجي والاستفادة القصوى ليواصلوا هم مسيرة الرقي أسوة بغيرهم من الأمم.

ولفت إلى أن زيارات عدد كبير من غير الكويتيين إلى الكويت والاطلاع على ما فيها في ذلك الوقت والاختلاط بعدد من العلماء والأدباء والشعراء من الذين كان ابناء الكويت يحتفون ويلتقون بهم في لقاءات متعددة، بالإضافة إلى ما قامت به المدرسة المباركية وكذلك الأنشطة التي قام بها اهل الكويت من إقامة جمعية خيرية لسد النشاط الاجتماعي وقامت بأعمال ثقافية بجانب اعمالها الاجتماعية.

وبين انه تم انشاء النادي الادبي الكويتي في عام 1922 وكان اشارة مهمة جدا إلى رغبة ابناء الكويت في هذا الامر والعناية فيه، ويكفي ان نجد آثار هذا النادي عندما نقرأ تاريخ الكويت للشيخ عبدالعزيز الرشيد، حيث كان يشارك فيه أعضاء النادي ويسعون لنشر الثقافة بحسب كل منهم وبرز عدد منهم الشباب في ذلك الوقت.

وأكد أن العمل الثقافي كان متجذرا وعميقا وقديما في الكويت، لذلك وجدنا مجلة الكويت عام 1928 ووجدنا تاريخ الكويت يصدر في عام 1926 بالإضافة إلى عدد من الاعمال وكذلك الأماكن المخصصة للمثقفين في ذلك الوقت، كما بدأت الصحافة في ذلك الوقت من خلال مجلة الكويت وكذلك مجلة البعثة والتي صدرت في أوائل الأربعينيات وتوالت المجلات فيما بعد ذلك وكذلك مجلة كاظمة.

وفي هذا السياق، قالت د. نورية الرومي ان اللجنة الثقافية بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الكويت أقامت هذه الندوة تزامنا مع احتفال دولة الكويت عاصمة للثقافة عام 2025، مشيرة إلى أنه تم البدء بهذا الاحتفال كون العام الجامعي في شهر سبتمبر.

وأكدت «بدأنا قبل الدولة للتدليل على الاهتمام بالثقافة وبيان ثقافة الكويت وكونها رائدة في الثقافة بالقديم والحاضر وبالمستقبل، لافتة إلى انه تم التطرق إلى جذور الثقافة المرتبط به الجذور الادبي الكويتي شعرا ونثرا سواء في الفصيح او الشعر الشعبي كما امتدت الابداعات الأدبية لتاريخ الكويت مع تطور ثقافتها سواء في الماضي او بالأدب الحديث والأدب المعاصر».

وأشارت إلى ان كل هذا يبين ويعكس الثقافة الكويتية على مدى قرون كيف بدأت واستمرت وتطورت، مثمنة حضور أ.د.يعقوب الغنيم كونه مكتبة ثقافية تراثية ومعاصرة، لافتة إلى أن جميع أبائنا وأجدادنا أسسوا وكانت حياتهم على الثقافة الشعبية سواء كانت ثقافة البحر او ثقافة الصحراء او في المدينة وجميعها بنت ثقافة المجتمع الكويتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى