وزارة التربية والتعليم العالي

التربية : ثلاث احتمالات لكيفية تسريب الاسئلة

حددت مصادر أمنية 3 احتمالات لعملية تسريب امتحان التربية الإسلامية للصف الثاني عشر والذي تسبب أمس في إلغاء الامتحان وتأجليه، مشيرة إلى الاحتمال الأول يتمثل في كون الاختبار سرب قبل طباعته في المطبعة السرية التابعة لوزارة التربية، والاحتمال الثاني خلال توصيلها للمدارس، فيما الاحتمال الثالث أن يكون التسريب حدث بعد فتح أظرف الاختبارات في المدارس.

وأشارت المصادر إلى أنه من الصعوبة حدوث الاحتمالين الاخيرين نظرا لقصر الفترة ما بين تسليم الامتحانات إلى مركبات مخصصة للتوصيل بإشراف ومراقبة مشددة، وعملية فتح أظرف الاختبار وتوزيعها، وهو ما ينقضه توقيت تداول الاختبار المسرب.

وأضافت المصادر أن توزيع الاختبارات له آلية محددة ومتعارف عليها، إذ يتم تسليم الاختبارات ونقلها إلى المدارس صبيحة يوم الامتحان عن طريق مركبات تابعة لشركة متخصصة في هذا الشأن تتعاقد معها الوزارة سنويا، لافتة إلى ان الاختبارات تكون في صناديق بأرقام سرية وتمنح الأرقام السرية لمسؤولي المدراس المشرفين على الاختبارات قبل بدء الامتحانات بدقائق معدودة، وبذلك يكون الاحتمال الأول هو الأرحج نظرا لكون الاختبار تم تداوله بين الطلاب في ساعات مبكرة من يوم أمس الاثنين.

وأكدت المصادر أنه سيتم استدعاء جميع العاملين في المطبعة والسائقين والمندوبين الذين يقومون بتوصيل الاختبارات للمدارس والأشخاص الذين تسلموا أظرف الامتحانات والتي تكون مختومة بالشمع الأحمر والتحفظ على هواتفهم ومراجعة أبراج الاتصالات القريبة من المطبعة السرية وتتبع الرسائل التي وردت من الهواتف للجهات الأخرى المحلية والدولية.

وذكرت المصادر أنه فور تسرب الامتحانات تم تنسيق بين وزارة التربية ووزارة الداخلية لمعرفة المتورطين في تسريب الاختبار حيث تم تكليف قطاع الأمن الجنائي ممثلا في إدارة الجرائم الالكترونية بمباشرة البحث والتحري.

ونوهت المصادر الى أن الاختبار تم تسريبه عبر جروبات «الواتساب» و«التلغرام» وبرامج اخرى، حيث تم تداول «الاختبار والحلول النموذجية له»، لافتة إلى انه تم تحديد عدد من الطلبة المتورطين بالجروبات على ان يتم استدعاؤهم والتحقيق معهم والوقوف على ما اذا أجروا تحويلات بنكية أو أرسلوا روابط.

واشارت المصادر إلى أن البعض يقوم في كثير من الأحيان بتوزيع نماذج للاختبارات ولكنها في الغالب تكون نماذج غير حقيقية، وذلك بهدف استغلال الطلبة والحصول منهم على مبالغ مالية، إلا ان هذه المرة تم تسريب الاختبار الفعلي للتربية الإسلامية، وهو ما يؤكد ان الاختبار سرب من شخص او اشخاص اطلعوا عليه بصورة او بأخرى.

«الأنباء»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى