وزير التربية يبحث مع جمعية المعلمين تطوير التأهيل المهني والمسارات القيادية للعاملين في الميدان التربوي

بحث وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي اليوم الخميس، مع رئيس جمعية المعلمين الكويتية حمد الهولي، سُبل تطوير برامج التأهيل المهني والارتقاء بالمسارات القيادية للعاملين في الميدان التربوي.
وأعرب الوزير الطبطبائي، وفق بيان صحافي صادر عن وزارة التربية، عن تقديره للتعاون البنّاء الذي تبديه جمعية المعلمين، خصوصاً في دعم الدورات التدريبية المتخصصة للمتقدمين لشغل الوظائف الإشرافية، وتوفير بيئة تدريبية مناسبة تستوعب الأعداد المتزايدة من المتدربين.
وأكد الطبطبائي أن بروتوكول التعاون القائم بين الوزارة والجمعية يسهم في تعزيز قدرات الكوادر التربوية عبر مدربين متخصصين وبرامج مؤهلة، بما يدعم تطوير الأداء التربوي والارتقاء بجودة العمل في مختلف قطاعات التعليم.
وقد تناول الاجتماع حسب البيان آليات تطوير دورات القيادة المنتهية باختبار والتوافق على محتوى علمي يعكس الفئات المختلفة من المتقدمين للوظائف الإشرافية، بما يضمن رفع جاهزيتهم المهنية وتعزيز العدالة والشفافية في إجراءات الاختيار.
كما بحث الطرفان آليات تطوير اختبارات الوظائف الإشرافية من خلال إعداد نماذج تقييم تتناسب مع تخصصات المتقدمين وطبيعة المهام في كل وظيفة على نحو يسهم في اختيار الكفاءات القادرة على قيادة العمل التربوي بكفاءة ومسؤولية.
كذلك ناقش الاجتماع أهمية إعداد برنامج تدريبي متكامل للمعلمين الجدد يركز على المهارات المهنية الأساسية وإدارة الصف، وتطبيق استراتيجيات التعليم الحديثة بما يسهل اندماجهم الفاعل في بيئة العمل المدرسية وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تتولى وضع الأطر التنظيمية لهذا البرنامج لضمان جاهزيته قبل بدء التنفيذ.
وتطرق الاجتماع إلى مقترح اشتراط تقديم شهادة «من لا حكم عليه» للمتقدمين إلى شغل الوظائف الإشرافية، تعزيزاً لمعايير النزاهة والالتزام بأعلى الضوابط الأخلاقية والمهنية في اختيار القيادات التربوية.
وأكد الجانبان وفق البيان أهمية تطوير مهارات معلمات رياض الأطفال عبر خطة تدريب متخصصة تعنى بتنمية مهارات التعليم والتعلم لديهن كونهن يتعاملن مع مرحلة حساسة تتطلب أدوات تربوية حديثة تسهم في بناء أسس تعليمية سليمة للطفل منذ سنواته الأولى.
وفي ضوء التوسع بفصول الدمج للطلبة من ذوي صعوبات التعلم بمختلف فئاتهم، دعا الوزير الطبطبائي إلى إعداد برامج تدريبية متخصصة تعزز قدرات المعلمين والمعلمات في التعامل التربوي والنفسي مع هذه الفئات وتمكنهم من إدارة فصول الدمج بكفاءة ومرونة وبما يرفع جودة الممارسات التعليمية داخلها.
وأكد الوزير الطبطبائي أن تطوير مهارات الكوادر التعليمية يمثل عاملا أساسيا في تمكين الطلبة من ذوي صعوبات التعلم من الاندماج السليم داخل البيئة الصفية وضمان حصولهم على الدعم المناسب وبناء فصول دمج أكثر فاعلية وعدالة بما يحقق فرص تعلم متكافئة لجميع الطلبة.
وشدد الجانبان على استمرار التعاون بين وزارة التربية وجمعية المعلمين في كل ما يدعم المعلم ويرتقي بالأداء المهني ويحسن جودة المخرجات التعليمية انسجاما مع توجهات الدولة نحو تطوير منظومة التعليم وبناء كوادر تربوية قادرة على قيادة التغيير.




