التربية تستكمل استعداداتها لانطلاق العام الدراسي الجديد واستقبال أكثر من نصف مليون طالب وطالبة

تستعد وزارة التربية لانطلاق العام الدراسي الجديد غدًا الاثنين، حيث يبدأ الدوام بتلاميذ الصف الأول الابتدائي، على أن يلتحق بقية طلبة المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية يوم الثلاثاء، فيما يكتمل المشهد التعليمي يوم الأربعاء بدوام رياض الأطفال. وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الطلبة الملتحقين بالمدارس هذا العام تجاوز نصف مليون طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية.
جولات ميدانية للتأكد من الجاهزية
وكشفت مصادر تربوية لـ«الأنباء» أن مسؤولي الوزارة، وبمتابعة مباشرة من وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي، كثفوا جولاتهم الميدانية على المدارس للتأكد من جاهزيتها الكاملة، حيث شملت عمليات التفتيش مرافق التكييف والكهرباء والمياه ودورات المياه والنظافة العامة، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة ومناسبة للطلبة.
توزيع الكوادر والتدريب على المناهج الجديدة
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة أنهت توزيع الهيئات التعليمية والإدارية على المدارس الجديدة، وقد تسلمت هذه الكوادر مباشرة عملها الأسبوع الماضي. كما أجرت الوزارة دورات تدريبية للموجهين الفنيين ورؤساء الأقسام والمعلمين لتعريفهم بالمناهج الحديثة، إلى جانب وضع آلية لحماية بيانات الطلبة وضمان الخصوصية والأمن في استخدام المنصات والتطبيقات التعليمية.
مواصفات الأطعمة المدرسية
وفي جانب آخر، حددت وزارة التربية مواصفات دقيقة للأطعمة المسموح بها في المقاصف المدرسية بالتنسيق مع الهيئة العامة للغذاء والتغذية، حيث تم تحديد السعرات الحرارية للوجبة الواحدة بـ 450 سعرة حرارية للمرحلة الابتدائية و 600 سعرة للمرحلة المتوسطة. وشددت الوزارة على منع الدهون المهدرجة نهائيًا، مع الالتزام بتوريد المشروبات الطازجة قليلة السكر والدسم يوميًا، والسماح بالعصائر الطبيعية 100% والنكتار بنسبة 30% الخالي من المواد الحافظة والملونة.
كما تضمنت الاشتراطات توفير المياه المعبأة وفق المواصفات الخليجية، إضافة إلى الفواكه والخضراوات الموسمية الطازجة، والمخبوزات المصنوعة من الحبوب الكاملة أو الدقيق الأسمر مع حشوات طازجة، إلى جانب البسكويت والويفر المحشو بالكاكاو أو التمر أو الفواكه المجففة، مع منع مسببات الحساسية. وأكدت الوزارة كذلك توفير وجبات خاصة للطلبة من ذوي الحساسية الغذائية مثل اللاكتوز والجلوتين والمكسرات.
التزام بجودة التعليم وسلامة الطلبة
وبذلك، تؤكد وزارة التربية استعدادها لاستقبال العام الدراسي الجديد على أسس متكاملة تجمع بين الجاهزية الأكاديمية والبنية التحتية، والحرص على سلامة وصحة الطلبة، بما يعكس التزامها برسالتها التعليمية والتربوية.