وزارة التربية تكثف برامجها التدريبية لرفع كفاءة الميدان التربوي وتحديث المناهج

في إطار رؤيتها لتطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بجودة المخرجات، تواصل وزارة التربية تنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة للموجهين الفنيين ورؤساء الأقسام والمعلمين في مختلف المناطق التعليمية، ضمن خطة شاملة تستهدف تحديث المناهج وتأهيل الكوادر التربوية لمواكبة متطلبات العصر وسوق العمل.
وأوضحت الموجهة الفنية الأولى لمادة اللغة الفرنسية أنوار الرضوان أن الدورة التدريبية الثانية ستعقد في ثانوية ناصر السعيد بمشاركة الموجهين من جميع المناطق التعليمية، مبينة أن الهدف هو تمكينهم من متابعة الأقسام والإشراف على تطبيق المناهج الجديدة للصفين الحادي عشر والثاني عشر، إلى جانب إعداد برامج تدريبية دورية للموجهين الجدد، فضلاً عن تنظيم دورة ثالثة موجهة لرؤساء الأقسام. وأشارت إلى أن المناهج الجديدة تركز على تدريب الطلبة على اختبار DELF A1 العالمي، وإضافة مهارة الاستماع، إضافة إلى إثراء منهج “الاختيار الحر” بموضوعات حول السياحة والسفر لتعزيز ثقة الطلبة في التحدث باللغة الفرنسية.
من جانبها، أكدت الموجهة الفنية العامة للرياضيات بالتكليف دلال الحجرف أن الدورات التدريبية في مادة الرياضيات ستعقد على مراحل متعددة تشمل الموجهين ورؤساء الأقسام والمعلمين، وتركز على تحليل المعايير التعليمية وفق الإطار الوطني والمعايير العالمية. وأوضحت أن تغيير الكتب المدرسية جاء استجابة للتطورات العلمية والمعرفية ومتطلبات التنمية، مع تعزيز قيم التفكير النقدي، وحل المشكلات، والإبداع. وبيّنت أن المناهج الجديدة تقوم على الفهم العميق والتواصل الرياضي، حيث وزعت الموضوعات على 8 وحدات تراعي التدرج من البسيط إلى المركب، مشيرة إلى أن التدريب يسير بثلاث مراحل: التهيئة، التدريب على المحتوى والتخطيط، ثم التدريب على استراتيجيات التدريس طوال الفصل الدراسي.
وفي السياق ذاته، أعلنت الموجهة الفنية الأولى لمادة الدراسات العملية د. مريم الشطي عن تنظيم دورات تدريبية مكثفة لتغطية التغييرات التي طرأت على منهج الدراسات العملية، خصوصاً في مجالي الكهرباء والإلكترونيات والتصميم الداخلي. وأوضحت أن الدورة استهدفت 66 موجهاً فنياً بواقع 33 في كل مجال، مشيرة إلى أن مادة التصميم الداخلي تطرح لأول مرة في المرحلة الثانوية، بما يتيح للطلبة فرصة مبكرة للتعرف على هذا التخصص الذي يدرّس في الجامعات والمعاهد، ويسهم في تأهيلهم بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
وبذلك، تؤكد وزارة التربية أن برامجها التدريبية تأتي كجزء من خطة متكاملة لتأهيل الميدان التربوي، وضمان تنفيذ المناهج الجديدة بكفاءة عالية، بما يعزز مسيرة التعليم في الكويت نحو تحقيق أهدافها التنموية ورؤية “كويت جديدة 2035”.