وزير التربية يعتمد أول تقويم تربوي شامل لخمسة أعوام دراسية مقبلة

في خطوة غير مسبوقة نحو تعزيز الاستقرار التعليمي وضمان جودة العملية التربوية، أعلن وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي عن إصدار قرار وزاري باعتماد التقويم التربوي الشامل للأعوام الدراسية الخمسة المقبلة، ليشمل التعليم العام والديني والتربية الخاصة وتعليم الكبار.

وأوضح الطبطبائي أن هذا القرار يشكل إطارًا تنظيميًا ثابتًا، يمكّن المدارس والهيئات التعليمية والإدارية من التخطيط المسبق ووضع برامجها الدراسية والأنشطة بشكل منظم ومدروس، مشيراً إلى أن التقويم الجديد يتضمن مواعيد دقيقة لبدء ونهاية العام الدراسي، الامتحانات، الإجازات، النقل الإلكتروني للهيئة التعليمية والإدارية، التقديم للوظائف الإشرافية، تسجيل رياض الأطفال والمستجدين، وفترات نقل الطلبة بين التعليم العام والخاص.

وبيّن الوزير أن من أبرز ملامح التقويم الجديد اعتماد إجازة الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك للطلبة وأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية، مؤكداً أن ذلك جاء في إطار مرونة الوزارة في إدارة التقويم وتحقيق التوازن بين الراحة واستكمال الخطة الدراسية.

وأشار الطبطبائي إلى أن هذا التنظيم يسهم في مواجهة ظاهرة الغياب الجماعي بين العطل الرسمية، التي كانت تؤدي إلى فقدان فرص تعليمية وهدر مالي كبير، لافتاً إلى أن الدراسات أوضحت أن تطبيق التقويم الجديد سيوفر ما يقارب 51 مليون دينار كويتي من الإنفاق التشغيلي غير المستغل في الأعوام السابقة.

كما شدد الوزير على أن الالتزام بالدوام المدرسي واجب وطني ومسؤولية مشتركة بين الطالب وولي الأمر والإدارة المدرسية، مؤكداً أن الحضور المنتظم يشكل ركيزة أساسية لبناء شخصية الطالب وصقل مهاراته.

واختتم الطبطبائي تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة ماضية في تنفيذ هذا التقويم بما يضمن الاستفادة المثلى من الموارد البشرية والمالية، ويحقق استقرار الأعوام الدراسية المقبلة في إطار منظم يعزز مكانة التعليم كدعامة رئيسية للتنمية الشاملة في دولة الكويت.