صحيفة اكاديمي -لندن ـ كونا: عقد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة مؤتمره العام الـ 57 تحت شعار «عز وفخر» بالتزامن مع احتفالات البلاد بمناسبة العيد الوطني الـ 63 وذكرى التحرير الـ 33.
وأشاد سفير الكويت لدى المملكة المتحدة بدر العوضي، في كلمة ألقاها بالمؤتمر الذي انعقد مساء السبت، بدور الاتحاد الوطني لطلبة الكويت والمكتب الثقافي الكويتي في تسهيل أمور الطلبة والطالبات الكويتيين البالغ عددهم نحو عشرة آلاف شخص.
وأكد السفير العوضي التوصيات الدائمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، بحث الطلبة على التركيز على التحصيل العلمي والتفوق والاستفادة من العلوم التي توفرها بريطانيا من أجل المساهمة في بناء الكويت بعد إتمامهم الدراسة.
ولفت إلى أن عقد فعاليات المؤتمر في هذا العام يتزامن مع الاحتفالات بذكرى مرور 125 عاما على الشراكة الكويتية ـ البريطانية والاحتفالات بالأعياد الوطنية، مثنيا على دور بريطانيا في تحرير الكويت من براثن غزو النظام العراقي البائد.
وقال: إن وجود الطلبة الكويتيين في المملكة المتحدة يشكل جانبا مهما في العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن المكتب الثقافي الكويتي بدأ العمل في العام 1958، فيما تأسس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في أواخر العام 1964 ليكونا من أهم ركائز العلاقات الثنائية وليتمتعا بأهمية تاريخية متمنيا لهما التوفيق والنجاح في قادم الأيام.
وأكد حرص سفارة الكويت في المملكة المتحدة على دعم أنشطة الطلبة التي تبرز الجانب الإيجابي والحضاري للكويت، متقدما بالشكر إلى رئيس المكتب الثقافي وأعضائه والاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة والسلطات البريطانية على ما تقوم به لتسهيل أمور الطلبة.
من جانبه، أعلن رئيس المكتب الثقافي د.عبدالله المشعل، في كلمته، عن فرص تدريبية للخريجين في شركات ومؤسسات كويتية في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن شروط هذه الفرص في يونيو المقبل.
وأضاف أن المكتب سينظم دورات للطلبة لتأهيلهم للحصول على قبول في جامعتي «أوكسفورد» و«كامبريدج» العريقتين.
وذكر أن المكتب الثقافي تمكن من زيادة عدد المقاعد الطبية بنحو 30 مقعدا إضافيا وتوقيع اتفاقيات مع أربع جامعات جديدة متخصصة في الطب البشري إلى جانب إدراج تخصصات العلوم المتقدمة مثل الأمن السيبراني وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي.
وفيما يتعلق باعتماد القبول وتصديق الشهادات، أكد المشعل أن المكتب أعاد تصميم منظومة العمل والنظام الإلكتروني لإنجاز ذلك بوتيرة أسرع.
وأوضح أن المكتب يشارك في وضع الخطط والسياسات التعليمية التي من شأنها أن تسهم في رسم ملامح الكويت الجديدة عبر رؤيتها الواضحة والطموحة.
من جانبه، قال رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة سالم الشبال إن دور الاتحاد لم يقتصر على القضايا الطلابية بل امتد إلى الدفاع عن القضايا الإسلامية والوطنية والسياسية وغيرها، لاسيما موقفه إبان غزو النظام العراقي البائد للكويت وتنظيمه حملات ومسيرات لحشد الرأي العام لنصرة الكويت.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في شركة «زين الكويت»، أحد الرعاة الرئيسيين للمؤتمر، وليد الخشتي إن الشركة تخصص مساحة كبيرة لقطاع التعليم والشباب في استراتيجيتها للاستدامة من منطلق إحساسها بالمسؤولية المشتركة كمؤسسة وطنية ما يدفعها إلى توجيه المزيد من الدعم والاهتمام بالشباب.
وأكد الخشتي أهمية الحوار الشفاف مع أجيال الشباب من أجل تحديد مسارات المستقبل مبينا أن الشباب المثقف والمتعلم دائما ما يقوده الحماس إلى إيجاد الحلول الواقعية.
وأوضح أن المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة توجب تجهيز وظائف تتواءم مع مهارات المستقبل وامتلاك القدرة على تبني عقلية جديدة تركز على الكفاءة وقابلية التوسع والإدراك.
وتضمنت فعاليات المؤتمر تكريم السفير العوضي ود.المشعل والملحق الثقافي د.حصة العجيان وعدد من الإعلاميين القائمين على تنظيم المؤتمر وممثلين عن الجهات المشاركة والرعاة.
كما تضمنت الفعاليات العديد من الفقرات القانونية والطبية والثقافية والدينية والرياضية إضافة إلى مسابقات.