الكويت تستضيف اجتماعات وزراء التعليم والتربية لدول مجلس التعاون الخليجي
تستضيف دولة الكويت اليوم الاجتماع الخامس والعشرين لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي والاجتماع التاسع لوزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك ضمن جهود تعزيز التعاون الخليجي المشترك في المجال التعليمي والأكاديمي.
وكان قد عُقد أمس الأحد الاجتماع التحضيري لوكلاء وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم في دول المجلس، تمهيدًا لصياغة التوصيات والمخرجات التي سيتم مناقشتها في اجتماعات الوزراء اليوم.
التكامل التعليمي وتعزيز الابتكار في صدارة النقاشات
وفي كلمتها خلال اجتماع وكلاء وزارات التعليم العالي، أكدت وكيل وزارة التعليم العالي بالتكليف السيدة لمياء الملحم على أهمية التحول من المسارات التقليدية في التعليم إلى نماذج تعليمية مرنة ومتجددة تعزز الابتكار، وتربط مخرجات التعليم بالبحث العلمي ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول الخليج.
وشددت الملحم على أن التكامل الخليجي في التعليم العالي خيار استراتيجي لتعزيز التنافسية الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أهمية الاعتراف المتبادل بالشهادات، والبرامج التعليمية المشتركة، والتعاون البحثي المتخصص، إضافة إلى التحول الرقمي من خلال المنصات والمكتبات الإلكترونية والشبكات السيبرانية الخليجية الموحدة.
كما أشارت إلى أن الأمن السيبراني أصبح ضرورة وطنية لحماية البيانات الأكاديمية والبحثية، داعية إلى بناء أطر تشريعية وأخلاقية تواكب تطورات الذكاء الاصطناعي وتضمن استخدامه بما يعزز القيم الإنسانية والهوية الوطنية.
الجامعات الخليجية منصات للإبداع والإنتاج المعرفي
وأكدت الملحم أن الجامعات الخليجية يجب أن تتحول إلى منصات للابتكار والمعرفة، من خلال تطوير المناهج لتشجيع التفكير النقدي، وتوفير بيئة داعمة للمبادرة، وبناء شراكات فاعلة تربط الجامعات بسوق العمل وصنّاع القرار، مشددة على أن الطلبة اليوم طاقات خلاقة قادرة على ابتكار الحلول وصناعة المستقبل.
ترحيب كويتي بالمشاركين وتأكيد على وحدة الرؤية الخليجية
من جانبه، رحب وكيل وزارة التربية السيد منصور الظفيري بالمشاركين في الاجتماعات، مؤكدًا على متانة الروابط الأخوية والتربوية بين دول المجلس، وأهمية اللقاءات الخليجية في صوغ رؤى تعليمية موحدة ترتقي بمنظومات التعليم العام والعالي على مستوى المنطقة.
