جامعة الكويت

حلقة نقاشية حول ندرة المياه في الكويت

نظمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت ومنظمة الأمم المتحدة، حلقة نقاشية يوم الثلاثاء حول ندرة المياه وتداعياتها العالمية، قدمت خلالها إحصائيات وحلول مقترحة للحد من هذه الأزمة. أكد المشاركون أن ندرة المياه تشكل أولوية عالمية تهدد أمن الإنسان وازدهاره.

افتتح السفير الإماراتي د. مطر النيادي الحلقة بالإشارة إلى الورقة البحثية التي قدمتها الإمارات عام 2023 بعنوان “تداعيات متلاحقة.. ندرة المياه.. التهديد الخفي لأمن وازدهار العالم”، محذراً من أن 2.2 مليار شخص يعانون من شح المياه، وأن تفاقم الأزمة قد يؤدي إلى معاناة إنسانية، نزوح جماعي، وصراعات مسلحة. وأوضح أن ندرة المياه تسبب تحديات مثل نقص مياه الشرب، المجاعات، تفشي الأوبئة، تدهور البيئة، والتدني الاقتصادي، مشيراً إلى أن ثلثي سكان العالم يعيشون في مناطق ذات إمدادات مائية غير مستقرة بسبب النمو السكاني، التلوث، سوء الاستخدام، وتغير المناخ.

اقترح النيادي حلولاً تشمل الاستثمار في تخزين ونقل المياه، تحلية مياه البحر، إعادة تدوير مياه الصرف الصحي، استخراج المياه من الهواء، تلقيح الغيوم، وتطوير تقنيات الري الدقيق، إلى جانب حملات توعية لترشيد الاستهلاك. وأشار إلى أن الإعلام تناول قضية ندرة المياه بنسبة 6% فقط بين يوليو 2022 ويوليو 2023، مما يبرز الحاجة لتسليط الضوء على هذه الأزمة.

من جهته، أكد د. أسد حفيظ، المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة في الكويت، أن ندرة المياه من أكثر التحديات إلحاحاً، خاصة في الكويت التي تعاني من إجهاد مائي مرتفع. وأشار إلى جهود الأمم المتحدة، بما في ذلك تعيين مبعوث خاص للمياه في 2024، وإدراج القضية في مؤتمرات المناخ والتصحر، ومبادرة الرصد المتكامل لجمع البيانات. وتوقع أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 نقطة تحول لتحقيق الأمن المائي. وأبرز تحسناً في كفاءة استخدام المياه بنسبة 19% من 2015 إلى 2021، وزيادة الوصول إلى مياه الشرب المدارة بأمان من 69% إلى 73% عالمياً.

اختتمت الحلقة بدعوة لتعزيز التعاون الدولي والابتكار لمواجهة هذا التحدي العالمي وضمان استدامة الموارد المائية للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى