سفيرة فرنسا :ثلث الشعب الكويتي يجيد اللغة الفرنسية
قالت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر إن «ثلث الشعب الكويتي يفهم الفرنسية والكثير منهم يتحدثونها بطلاقة»، معربة عن سعادتها لتنامي عدد الناطقين باللغة الفرنسية في الكويت وزيادة الإقبال على الثقافة الفرنسية، مشيرة إلى زيادة أعداد الطلاب الكويتيين الدارسين في بلادها.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على هامش حفل توزيعها شهادات «دبلوم في دراسات اللغة الفرنسية» (DELF) و«دبلوم متقدم في اللغة الفرنسية» (DALF) للطلاب الذين أنهوا بنجاح هذه الدورات:
وأضافت «شهادة دبلوم دراسات اللغة الفرنسية بنوعيها مهمة لأنها تسمح لحامليها بعد ذلك بالتقدم إلى الجامعات، وتحسين مستواهم في اللغة الفرنسية، وهي شهادة رسمية لا يمكن أن تتم إلا عن طريق السفارة، من خلال دورات تتم كل سنة في المعهد الفرنسي».
وذكرت لو فليشر: «اللغة الفرنسية، لغة جميلة جدا ولكنها في الوقت نفسه صعبة بعض الشيء، والكويتيون يبذلون الجهد في تعلمها، ما يعني أن الأهل هم من يدفعون أطفالهم لتعلم اللغة الفرنسية، وهذا ينطوي على تعزيز العلاقات بين فرنسا والكويت، لأن هذا يعني أن هناك المزيد والمزيد من الكويتيين الذين لديهم علاقات مع فرنسا، فمنهم من يأتي إلى فرنسا ومنهم من يقوم بمشاريع مع فرنسا، وهذا بالنسبة لنا استثمار حقيقي للمستقبل».
وقالت في كلمة ألقتها أمام الطلاب وذويهم «إن عام 2024 هو عام الفخر للغة الفرنسية التي نتقاسمها جميعا وفي الرابع والخامس من أكتوبر، سيشارك ممثلون عن نحو 100 دولة وحكومة في القمة الفرانكوفونية التاسعة عشرة في فيليرز-كوتيريه، والتي سيكون موضوعها (الإبداع والابتكار والتنفيذ باللغة الفرنسية)، هذه اللغة التي تجمعنا في وحدتنا وتنوعنا، كما أكد رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون».
وأضافت «اللغة الفرنسية هي اللغة الخامسة في العالم، ويتحدث بها يوميا أكثر من 235 مليون شخص ويفهمها أكثر من 300 مليون شخص منتشرين عبر القارات الخمس، وتوفر هذه اللغة إمكانيات واسعة لتعزيز التواصل بين السكان والثقافات وبناء عالم الغد».
ولفتت لو فليشر إلى أن «الفرانكوفونية، معززة بتنوعها الثقافي وقيمها الإنسانية، تجعل من الحوار بين الثقافات محركا للتطور الإيجابي وتفتح طريقا يتعارض مع الفرضية المؤلمة المتمثلة في صراع الحضارات أو حرب الأديان»، مشيرة إلى أنه «مع احترام اختلافات وخصوصيات كل شخص، توسع الفرانكوفونية مجال الإمكانيات بروح عالمية من الانفتاح، كبديل للعولمة التي ستكون مرادفة لتوحيد العالم».