الوزير الطبطبائي: 4 آلاف شكوى بسبب قوائم الانتظار ولا عدالة في النظام الحالي

أعلن وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي أن وزارته تلقت منذ بداية العام 4 آلاف شكوى تتعلق بقوائم الانتظار، موضحًا أن مثل هذا النظام لا يوجد في أي دولة أخرى. وأكد أنه استشار إدارة الفتوى والتشريع حول السند القانوني لهذه القوائم، مشيرًا إلى وجود 135 قضية مرفوعة بشأنها، تم رفض 85 منها، مع تأكيده على احترام أحكام القضاء.
جاء ذلك خلال لقاء موسع نظّمته جمعية المعلمين الكويتية بحضور عدد كبير من المعلمين والمعلمات، حيث أوضح الوزير أنه منذ تسلّمه المنصب استمع إلى مطالب الميدان التربوي، وبدأ بدراسة ملف الوظائف الإشرافية التي تُدار حاليًا عبر نظام القوائم، رغم أن النظام الإداري في الدولة قائم على الإعلان والتقديم والمقابلات فقط.
وأشار إلى وجود خلل واضح في العدالة داخل هذه القوائم، إذ يُقبل بعض المتقدمين الجدد بينما ينتظر آخرون لسنوات طويلة، لافتًا إلى أن دور الإشراف في رياض الأطفال وصل إلى 1042 شخصًا مقابل حاجة لـ 200 مشرف فقط، ما يعني أن البعض سيضطر للانتظار نحو ست سنوات.
وبيّن الطبطبائي أن قوائم الانتظار تشمل تخصصات عديدة مثل:
التربية الإسلامية: 363 متقدماً مقابل احتياج 20 فقط.
اللغة العربية (ابتدائي): 299 متقدماً مقابل احتياج 15.
الرياضيات: 192 متقدماً مقابل احتياج 7.
الاجتماعيات: 241 متقدماً مقابل احتياج 8.
وشدّد على ضرورة وضع آلية واضحة ومعايير عادلة للترقيات، مبينًا أن العديد من الترقيات الأخيرة تمت عبر لجان مقابلات مستقلة دون أي تدخل منه.
وفيما يتعلق بتغيير المناهج، أكد الوزير أن المتخصصين في الميدان هم من أشرفوا على إعدادها وفق معايير دولية حديثة، رافضًا الانتقادات قبل تجربة المناهج فعليًا، ومؤكدًا أن الهدف هو رفع مستوى الكويت في التصنيفات التعليمية العالمية.
وحول النقل الإلكتروني للمعلمين، أوضح الطبطبائي أنه تم فتح الباب مرتين دون إقبال كافٍ، مشيرًا إلى وجود تكدس في بعض المواد ونقص في أخرى، وأن الوزارة تعمل حاليًا على برنامج نقل جديد بالتعاون مع شركة عالمية مجانًا، بهدف تحقيق التوازن في توزيع الكوادر.
كما كشف عن موافقته على مقترح جمعية المعلمين بخفض شرط النجاح في اختبار الوظائف الإشرافية من 80% إلى 70%، بحيث تُحسب 17.5 درجة في المفاضلة.
وبشأن التقويم الدراسي الجديد، أوضح أن زيادة الحصص تهدف إلى استيعاب المناهج الوطنية الجديدة (1 و2 و3) التي تُعزز الهوية الوطنية، مؤكدًا أن الزيادة لا تتجاوز 10 دقائق في اليوم الدراسي، وأن عطلة منتصف العام ستعود لمدة أسبوعين العام المقبل.
كما أشار إلى أن الإجازات الدراسية ستُدار إلكترونيًا عبر برنامج جديد تم الانتهاء من إعداده وسيُطبق قريبًا.
واختتم الطبطبائي حديثه قائلاً:
“إذا لم أنجح في قيادة وزارة التربية فسأتركها، فالمهم أن تستمر مسيرة الإصلاح. ما تحقق خلال عام من أكثر من 60 إنجازًا هو ثمرة تعاون قطاعات الوزارة وليس إنجازي الشخصي”.




