سفير اليوناني: الفرنسية جسر ثقافي يعزز الحوار بين الشعوب

أكد السفير اليوناني لدى البلاد يوانيس بلوتاس أن اللغة الفرنسية تتجاوز كونها وسيلة للتواصل، لتشكل جسراً ثقافياً وإنسانياً يعزز التنوع والتقارب بين الشعوب.
وأوضح بلوتاس، في تصريحات للصحافيين على هامش الديوانية الفرنكوفونية التي استضافتها السفارة اليونانية، أن «اليونان عضو فاعل في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، التي تضم 88 دولة وتعمل على ترسيخ السلام وتعزيز الحوار الثقافي والتنوع الحضاري»، مشيراً إلى أن «المنظمة تؤدي دوراً محورياً إلى جانب الأمم المتحدة في ظل التحديات الجيوسياسية والمناخية التي يشهدها العالم».
وأضاف أن «الاحتفال في الكويت يمثل فرصة للاحتفاء باللغة الفرنسية واستخدامها في أجواء ودية، خصوصاً أنها خامس أكثر اللغات انتشاراً في العالم ويتحدث بها أكثر من 320 مليون شخص»، لافتاً إلى أن حضورها في الكويت يعود إلى عام 1966، حيث يواصل العديد من الطلبة الكويتيين تعلمها، ويتوجه بعضهم إلى فرنسا لاستكمال دراساتهم العليا.
وأكد السفير أن «اللغة الفرنسية تجسد أداة للتقارب الإنساني وتوسيع الآفاق الفكرية»، مشيداً بتنامي الإقبال على تعلمها في الكويت من خلال المعهد الفرنسي والمؤسسات الثقافية، معتبراً أن هذا الاهتمام يعكس وعياً بأهمية اللغة كمدخل للتواصل الحضاري والانفتاح على الثقافات الأخرى.
وفي ختام حديثه، أشاد بلوتاس بتقاليد الديوانيات الكويتية، واصفاً إياها بأنها «ظاهرة اجتماعية فريدة تجسد كرم الضيافة والانفتاح»، مؤكداً أنه لمس منذ وصوله إلى الكويت دفء الترحيب وحيوية اللقاءات التي تجمع الناس في أجواء ودية.
من جانبه، عبّر الباحث والفنان اليوناني هاريس براساس، المعروف بلقب «عاشق الكويت»، عن اعتزازه بعلاقته التاريخية بالكويت، مشيراً إلى أنه أسس في بلاده «مركز الكويت للتاريخ والفن والثقافة والإنسانية»، الذي يضم مقتنيات نادرة توثق للتراث الكويتي وتبرز عمق العلاقات الثقافية بين الشعبين.




