وزير التربية يتفقد المدارس ويؤكد تطوير المناهج الوطنية وإدخال الذكاء الاصطناعي

الكويت – 18 سبتمبر 2025
قام وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي، يرافقه وكيل الوزارة بالتكليف المهندس محمد الخالدي، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية المهندس حمد الحمد، بجولة تفقدية أمس شملت عدداً من المدارس في مختلف المناطق التعليمية، للاطمئنان على سير العملية التعليمية مع انطلاقة العام الدراسي الجديد والتأكد من جاهزية الميدان التربوي.
واستهل الطبطبائي جولته بمدرسة محمد علي الوزان المتوسطة للبنين في منطقة الجهراء، حيث رافقه محافظ الجهراء حمد الحبشي، قبل أن يتوجه إلى مدرسة خولة بنت ثعلبة الابتدائية للبنات في الفروانية، ومدرستي الهمة للبنات والنخبة للبنين المخصصتين لذوي الاحتياجات السمعية في حولي.
وأكد الوزير أن مدينة المطلاع تشهد توسعاً عمرانياً يستوجب توفير مؤسسات تعليمية جديدة، لافتاً إلى أن عدد المدارس فيها بلغ 14 وسيرتفع إلى 19 مع تسلم خمس مدارس جديدة قريباً.
وفي تصريح لتلفزيون الكويت، كشف الطبطبائي أن المناهج الدراسية لم تخضع لتطوير منذ عام 2009 وكانت تفتقر إلى مفاهيم الوطنية والولاء، مشيراً إلى أن عملية تحديثها تمت بكفاءات محلية من أهل الميدان التربوي دون الاستعانة بخبرات خارجية. وأضاف أن الوزارة أنجزت بناء 16 منهجاً جديداً، جرى العمل عليها لساعات طويلة يومياً بمشاركة فرق تربوية متخصصة.
وأشار إلى إدخال مواد الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في المناهج، واعتماد مادة الحاسوب منذ الصف الأول، معبراً عن استغرابه من تدني ترتيب الكويت في المسابقات التعليمية العالمية.
وأوضح الوزير أن الوزارة انتهت من طباعة نحو 70% من الكتب المدرسية، وتم توزيع أكثر من 4.5 ملايين نسخة على المدارس، مؤكداً أن استكمال التوزيع سيتم خلال الأيام المقبلة.
وفيما يخص التربية الخاصة، شدد الطبطبائي على أن دمج بعض الفئات غير عملي، موضحاً أن الوزارة خصصت مدارس منفصلة لضعاف السمع وذوي القوقعة وغيرهم، مع توفير برامج تعليمية متخصصة وبيئة تربوية آمنة.
كما أثنى على جهود فرق الصيانة التي تعاملت مع 13,200 بلاغ من المدارس خلال الصيف، تمت معالجة 11,500 منها، مشيداً بجاهزية المباني المدرسية للعام الدراسي الجديد.
وأكد الوزير أن وزارة التربية ماضية في خططها لتطوير المناهج وتحديث البنية التحتية للمدارس وتعزيز برامج تدريب المعلمين، لافتاً إلى أن المعلم والطالب يمثلان محور العملية التعليمية. ودعا الإدارات المدرسية إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور وإشراك المجتمع المحلي في دعم المسيرة التربوية.
واختتم الطبطبائي مؤكداً أن الوزارة تتابع بشكل يومي سير العملية التعليمية، وتحرص على معالجة أي ملاحظات بشكل عاجل، بما يضمن عاماً دراسياً مستقراً وناجحاً.