كتاب

مشعل الحزم وعودة الحقوق المسلوبة.. بقلم الشيخة حصه الحمود السالم الصباح

الحلم صار واقعًا ، والواقع أصبح مشرقًا ،هذا لسان حالى وأنا أتابع بحماس العدالة الناجزة فى مكافحة الفساد ، أشعر بسعادة وفخر وأنا أرى حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح حفظه الله وهو يعطى الضوء الأخضر لسمو الشيخ فهد اليوسف الصباح حفظه الله ليدك حصون الفساد ويفكك شبكات المصالح التى لطالما أقضت مضاجعنا وهى تعيث فسادًا ونهبًا غير مكترثين لحرمة الأوطان ومقدراته.
أشعر بالفخر لأنى لم أيأس يومًا من الكتابة عن الفساد والمفسدين فى عز سطوتهم ونفوذهم ، وكنت على ثقة ويقين أن الله لن يضيع جهد قادة وشعب أصيل قاتل وناضل بإخلاص من أجل أن تصبح الكويت لؤلؤة الخليج وواحة الديموقراطية.
ومن باب الوفاء أخص بالذكر المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ ناصر صباح الأحمد طيب الله ثراه وجعل الجنة مئواه والذى كان له الفضل فى التمهيد لهذه الصحوة ليستكمل شرفاء الوطن المهمة من بعده ، ولما لا وهو الوطنى المخلص والجندى المجهول والمثقف المهتم بالتاريخ والتراث الإنسانى وقد لخص مشاعره الوطنية وحبه للكويت بكلمات ستظل محفورة فى وجداننا إلى الأبد عندما قال ” محاربة الفساد معركة تبدأ بتطهير مؤسسات الدولة من فاسديها ومن ارتبط بهم دون تمييز ، خصوصًا فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، فلا تنمية ولا عدالة فى الدولة بوجود الفاسدين فى مؤسساتها، وغير ذلك لا يكون إلا إفساد فوق إفساد، وما نراه أقل مما نتمناه”.
والحقيقة عندما نرى مسؤولين سابقين قابعين داخل السجون الآن فيجب علينا أن نحمد الله على نعمة العدل ونعمة الكويت ورجالها الأوفياء الذين لا يخشون فى الحق لومة لائم ، وبإقامة العدل والنزاهة والشفافية تزيد البركة وتكثر الخيرات وتُغفر الذنوب ويعود المخطئ إلى صوابه .
نحن نكتب ونسلط الضوء من أجل التصحيح والتقويم لا من أجل الإنتقام ، فليس لنا مصلحة إلا حب الوطن والواجب الأخلاقى لتسليم الراية لأجيال المستقبل كما استلمناها من جيل الآباء والأجداد ، نحن نريد وطنا خالى من شوائب التجنيس متطهر من دنس الفساد وسرقة المال العام ، نريد وطنا محافظا على هويته وتراثه وتاريخه وكبرياءه .
المعركة بدأت ولم تنتهى ولكن أن تأتى متأخرًا خيرٌ من أن لا تأتى أبدًا، حفظ الله الكويت قيادةً وشعبًا من كل مكروه، ونسأل الله جلّ وعلا أن يرزقنا الإخلاص واليقظة فى القول والعمل وأن يوفق حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح لما فيه الخير للبلاد والعباد إنه ولى ذلك والقادر عليه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى